رئيس كولومبيا السابق يخضع للإقامة الجبرية للمرة الأولى في التاريخ

أكد مصدر مطلع، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها رويترز، أن الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي قد صدر بحقه حكم اليوم الجمعة يقضي بإقامته الجبرية لمدة 12 عاماً، وذلك بتهمة إساءة استغلال الإجراءات القانونية ورشوة مسؤول عام.

تهمتان ضد أوريبي

قامت القاضية ساندرا ليليانا هيريديا بإدانة أوريبي بالتهمتين الموجهتين إليه في قضية التلاعب بالشهود التي استمرت لنحو 13 عاماً، حيث يواصل أوريبي التأكيد على براءته، وقد نشرت الوثيقة الخاصة بالحكم، التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية، قبل ساعات من جلسة الاستماع التي ستقوم فيها هيريديا بقراءة الحكم في المحكمة، وأظهرت الوثيقة أنه سيتم فرض غرامة قدرها 578 ألف دولار على أوريبي، بالإضافة إلى منعه من تولي أي منصب عام لمدة تزيد عن ثماني سنوات.

أول رئيس تجري محاكمته

أوضحت الوثيقة أن أوريبي، الذي أفاد فريقه القانوني بأنه سيستأنف الحكم، من المقرر أن يتوجه إلى السلطات في ريونجرو بمقاطعة أنتيوكيا حيث يقيم، ثم يتوجه فورًا إلى مقر إقامته للالتزام بالإقامة الجبرية، وتعتبر هذه الإدانة الأولى من نوعها لرئيس سابق في البلاد، وتأتي قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية المقررة في كولومبيا عام 2026، حيث يتنافس عدد من حلفاء أوريبي وتلاميذه على المناصب العليا.

تداعيات دولية حساسة

قد تكون لهذه القضية تداعيات على العلاقات بين كولومبيا والولايات المتحدة، حيث صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هذا الأسبوع بأن إدانة أوريبي تمثل «تسليحًا للسلطة القضائية في كولومبيا من قبل قضاة متطرفين»، وقد أشار محللون إلى إمكانية حدوث تخفيضات في المساعدات الأمريكية ردًا على ذلك، ويؤكد أوريبي (73 عامًا) وأنصاره أن هذه العملية هي شكل من أشكال الاضطهاد، بينما يحتفل منتقدوه بها كعقاب مستحق لرجل اتهم لعقود بعلاقاته مع جماعات شبه عسكرية يمينية عنيفة، رغم عدم إثبات إدانته بأي جريمة حتى الآن.