قاضية تعطل ترحيل مهاجرين من هندوراس ونيبال ونيكاراغوا خلال إدارة ترامب

قامت قاضية فيدرالية في كاليفورنيا بوقف عمليات ترحيل المهاجرين من هندوراس والنيبال ونيكاراغوا بشكل مؤقت، وذلك بعد أن ألغت إدارة ترامب الحماية القانونية التي كانوا يتمتعون بها.

حرية العيش بلا خوف

أوضحت القاضية ترينا تومسون في قرارها الذي يتكون من 37 صفحة، أن «حرية العيش بلا خوف، والتمتع بالحرية، وتحقيق الحلم الأمريكي، هي ما يسعى إليه المدعون».

كما أضافت القاضية أنه بدلاً من ذلك، يُطلب منهم «التكفير عن عرقهم والمغادرة بسبب أسمائهم وتطهير دمائهم»، مشيرة إلى أن «المحكمة لا توافق على ذلك». في الشهر الماضي، ألغت إدارة ترامب وضع الحماية المؤقتة لأكثر من 51 ألف مهاجر من هندوراس وثلاثة آلاف من نيكاراغوا، الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة بعد الدمار الذي أحدثه إعصار ميتش في عام 1998. تمنح الولايات المتحدة وضع الحماية المؤقتة للمواطنين الأجانب الذين لا يمكنهم العودة إلى بلادهم بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من الظروف الاستثنائية. ويستفيد نحو سبعة آلاف نيبالي من هذا الوضع بعد الزلزال الذي ضرب بلادهم في عام 2015. كما ألغت إدارة ترامب وضع الحماية المؤقتة لملايين الأفغان والكاميرونيين والهايتيين والفنزويليين، لكن هذه القرارات تواجه طعونا قضائية. وقد بررت وزارة الأمن الداخلي ذلك بتحسن الظروف في تلك الدول إلى درجة أن مواطنيها يمكنهم العودة إليها بأمان.

حماية مؤقتة

ذكرت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم أن «الحماية المؤقتة صُممت لتكون مؤقتة فقط». وقد علقت تومسون قرار إلغاء وضع الحماية المؤقتة للمهاجرين من هندوراس والنيبال ونيكاراغوا حتى موعد جلسة الاستماع في 18 تشرين الثاني/نوفمبر. واعتبرت القاضية في قرارها أن إنهاء الحماية المؤقتة جاء «نتيجة لقرار مُعد مسبقاً، وليس بناءً على مراجعة موضوعية لأوضاع البلاد». كما أضافت أن القرار قد يكون مدفوعاً بـ«العداء العنصري»، مشيرة إلى بيان حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية لعام 2024 الذي قال فيه إن المهاجرين «يسممون دماء بلادنا». وأكدت القاضية تومسون أن «اللون ليس سما ولا هو جريمة». وقد تعهد ترامب بتنفيذ أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، مع التركيز على الحد من الهجرة، وخاصة من دول أمريكا اللاتينية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *