تراجع الدولار الأمريكي اليوم السبت 2 أغسطس 2025 وتأثيره على العملات الأجنبية الأخرى

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا، وكان في طريقه لتحقيق أكبر خسارة يومية مقابل الين منذ يناير 2023، حيث أظهرت البيانات أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أضافوا عددًا أقل من الوظائف في يوليو مقارنة بالتوقعات، كما تم تعديل مكاسب الوظائف في الشهر السابق بشكل كبير، مما دفع المتداولين إلى تعزيز توقعاتهم بشأن احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام.

في يوليو، أضاف أصحاب العمل الأمريكيون 73000 وظيفة، وهو أقل بكثير من التوقعات التي بلغت 110000 وظيفة وفقًا لاستطلاع أجرته «رويترز»، كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2٪، كما كان متوقعًا، بعد أن كان 4.1٪ في يونيو، وتم تعديل مكاسب الوظائف لشهر يونيو إلى 14000، بعد أن كانت 147000 في السابق.

وفيما يتعلق بانخفاض الدولار اليوم، قالت هيلين جيفين، مديرة التجارة في شركة “موني يو إس إيه” بواشنطن: «إن الوضع أسوأ مما توقعه أي شخص، والمفاجأة تكمن في المراجعة الهبوطية للشهر السابق أيضًا».

انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات بما في ذلك الين واليورو، بنسبة 1.23٪ ليصل إلى 98.80.

أما بالنسبة لأسعار العملات الأخرى، فقد ارتفع اليورو بنسبة 1.37٪ ليصل إلى 1.1571 دولار، وكان في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب يومية له منذ أبريل.

وصلت العملة الموحدة إلى 1.1389 دولار في وقت سابق من ليل الجمعة، وهو أدنى مستوى لها منذ 10 يونيو.

مقابل الين الياباني، تراجع الدولار بنسبة 2.23٪ ليصل إلى 147.37، بعد أن بلغ سابقًا 150.91، وهو أعلى مستوى له منذ 28 مارس.

أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، بسبب القلق من أن سياسات التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تؤدي إلى إعادة إشعال التضخم في الأشهر القادمة.

انخفض الدولار أيضًا بنسبة 0.9٪ مقابل الفرنك السويسري ليصل إلى 0.805، بعد أن وصل سابقًا إلى 0.8171، وهو أعلى مستوى له منذ 23 يونيو.

ارتفع الدولار الكندي بنسبة 0.43٪ مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.38 دولار كندي للدولار الواحد، بعد أن انخفض سابقًا إلى 1.3879 دولار كندي، وهو أضعف مستوى له منذ 22 مايو، حيث تعرضت كندا لتعريفة 35٪ بدلاً من 25٪.

كما ارتفع الدولار مقابل عملات أخرى بفضل عوامل مختلفة بخلاف التعريفات الجمركية.

كان الين يتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية له هذا العام، بعد أن أشار بنك اليابان إلى أنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف رفع أسعار الفائدة، مما دفع وزير المالية كاتسونوبو كاتو إلى التعبير عن قلق المسؤولين من تحركات العملة.