
تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فعاليات برنامج “تدريب سفراء تطوير اللغة العربية” بالتعاون مع منظمة اليونيسف، حيث تنظمه الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم ومستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات.
وأعلنت الوزارة أن برنامج التدريب يأتي في إطار تطوير منهج اللغة العربية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، ويستهدف تعزيز المهارات الفكرية للطلاب، والفهم، والتركيز، والإدراك، وإجادة اللغة العربية بطريقة سهلة ومبسطة.
مقال له علاقة: جدول المعاشات 2025 يفتح آفاق الأمل بزيادة حقيقية تسعد الجميع
تشهد مناهج اللغة العربية تطويرًا من الصف الأول لرياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، حيث تستند المناهج المطورة إلى دمج القيم الأخلاقية والمهارات الحياتية داخل موضوعات اللغة العربية، كما تأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الطلاب، ومهارات إنتاج اللغة بشكل عملي وسلس.
مواضيع مشابهة: تقرير “بوابة مولانا” من الإسكندرية: تأجيل محاكمة تاجر العامرية المتهم بتسميم ضحيته في الكشري.. والاستعداد لاستقبال الأقماح في الصوامع
يستهدف برنامج التدريب استطلاع آراء المعلمين حول المناهج الجديدة ومدى استفادتهم من ورشة العمل، وأفضل سبل التدريس الفعالة للطلاب، حيث أشاد المعلمون بالمناهج الجديدة وأكدوا أنها تركز على الهدف التربوي وغرس القيم وحب الوطن والانتماء، كما أكدوا على ضرورة مواصلة الخطة العلاجية للقراءة والكتابة للطلاب في المرحلة الابتدائية، في إطار المبادرة التي تم إطلاقها مع منظمة يونيسف لمعالجة صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية.
تسعى الوزارة إلى القضاء على تحدي صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، من خلال استهداف الطلاب الذين لم يجتازوا امتحانات العام الدراسي الماضي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، والتحقوا بالبرامج العلاجية المخصصة لتحسين مستوى القراءة والكتابة خلال الإجازة الصيفية، لتحسين مستوى الطلاب في هذه المهارات الأساسية.
أكدت الوزارة على الالتزام بالتعامل بشفافية في نتائج التقييمات وأعمال السنة، لضمان تحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب، وأخذ كل طالب نتيجته الحقيقية لمساعدته في تحسين مستواه التعليمي.
يستهدف برنامج التدريب تطوير مهارات طلاب المرحلة الابتدائية في القراءة والكتابة، وتأسيس الطلاب بشكل منضبط بما يسهم في عودة الطلاب إلى المدارس وانضباط حضورهم، مما يتيح للمعلم استغلال الفرصة لتحسين هذه المهارات لدى الطلاب.
ينظم برنامج “سفراء التطوير” في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج اللغة العربية والارتقاء بمستوى تدريسها، بعد أن تم الانتهاء من تحديث مناهج اللغة العربية بداية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، وذلك ضمن خطة تطوير شاملة تسعى إلى تحسين جودة التعليم وربط المناهج بالواقع واحتياجات المتعلمين.
نفذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برنامج تدريب مكثف لمعلمي اللغة العربية على مستوى الجمهورية باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس، حيث تم تقديم سلسلة من الدورات التدريبية امتدت إلى ستة لقاءات متتالية، وشملت جميع المحافظات دون استثناء، وبعد انتهاء البرنامج، تم اختيار نخبة من المعلمين الذين أظهروا تميزًا بنسبة حضور ومشاركة بلغت ١٠٠٪، وشارك فيها أكثر من ١٠١ ألف معلم وموجه من مختلف أنحاء الجمهورية، مما يعكس التزام الوزارة بتحقيق التنمية المهنية الشاملة لكوادر اللغة العربية.
انتقلت الوزارة بمشروع التدريب إلى محور أكثر عمقًا في المرحلة الثانية، تتمثل في استدعاء مجموعة مختارة من معلمي اللغة العربية من كل محافظة، بحيث يمثل كل صف دراسي من الصف الأول وحتى الصف السادس الابتدائي، بالإضافة إلى موجهى العموم، ليكونوا سفراء التطوير التربوي في محافظاتهم، للمشاركة في برنامج سفراء تطوير اللغة العربية، ويهدف البرنامج إلى نقل المعرفة والمنهجية الجديدة إلى الميدان التربوي عبر إعداد خطط تدريبية محلية يتولاها المعلمون بالتنسيق مع موجهى المواد، بما يضمن تحقيق استدامة التطوير والتأكد من فاعلية التنفيذ.
كما يستهدف البرنامج تعزيز مهارات المعلمين والموجهين في تطبيق المنهج المطور، ورفع كفاءتهم في توظيف أساليب التدريس الحديثة بما يتماشى مع متطلبات العصر، وتأتي هذه الجهود ضمن برنامج قومي شامل لتنمية القراءة وبناء مجتمع معرفي متكامل.
يتم تنفيذ البرنامج وفق جدول تدريبي دقيق، يشمل محاضرات وورش عمل تفاعلية مع إتاحة الدعم الفني والتقني الكامل لضمان فاعلية التدريب ووصوله إلى جميع المشاركين في المحافظات، كما تضع الوزارة آليات للمتابعة والتقييم لرصد التقدم، والاستماع إلى “صوت الميدان” بوصفه مرآة حقيقية لنجاح العملية التعليمية.
يأتي هذا العمل المتكامل في سياق رؤية الوزارة لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم الأساسي، مستندة إلى التخطيط العلمي والمتابعة المستمرة والتفاعل المباشر مع المعلمين باعتبارهم حجر الزاوية في أي إصلاح تعليمي.
التعليقات