
تستمر قناة «MBC مصر ٢» في عرض المسلسل الدرامي «الثمن»، بعد النجاح الكبير الذي حققه سابقًا عبر منصة «شاهد»، حيث يتميز العمل بحبكة درامية غنية بالصراعات الاجتماعية والعاطفية، وتلتقي فيه مصائر الشخصيات وسط أحداث مشوقة ومواقف إنسانية مؤثرة، ويضم العمل مجموعة من النجوم البارزين، مثل باسل خياط، رزان جمال، نيقولا معوض، وسارة أبى كنعان.
تحدث أبطال العمل عن أسباب انضمامهم للمسلسل، وأبعاد الشخصيات التي يجسدونها، مشيرين إلى التحديات التي واجهوها في تجسيد أدوار معقدة مليئة بالتحولات النفسية والعاطفية، حيث قال باسل خياط إنه كان غائبًا لفترة عن الأعمال التي تتناول قصص الحب والصراعات الاجتماعية، وأوضح في تصريحات صحفية أنه قرر خوض هذه التجربة استجابة لرغبة الجمهور، من خلال تقديم مسلسل تتشابك فيه العلاقات الإنسانية، موضحًا أن العمل يحمل حكاية بسيطة لكنها مشوقة من ناحية البناء الدرامي، متمنيًا أن يكون العمل عند حسن ظن الجمهور.
اقرأ كمان: توقيع 11 كتابًا خلال الدورة التاسعة لفعاليات “مسرح الجنوب”
وعن شخصية «زين» التي يؤديها، أشار خياط إلى أنها تعكس نموذجًا شائعًا في المجتمع، حيث يتعامل الكثيرون بأسلوب «زين» بسبب ذكوريتهم المفرطة، مما يجعلهم ينظرون إلى الجنس الآخر باستعلاء، كما أوضح أن زين هو شخصية قوية، لكن ثقته بالنساء متزعزعة نتيجة آراء تشكلت لديه مع مرور الوقت، لافتًا إلى أن والدته قد تكون ساهمت في تغذية هذا الأمر بشكل غير مقصود، لكن عندما يتعلق الأمر بشخص ليس انفعاليًا بطبيعته، سيدرك أن ما سمعه قد لا يكون الصورة الكاملة للحكاية.
وفيما يتعلق بعلاقة «زين» بـ«سارة»، التي تجسد شخصيتها رزان جمال، قال خياط إن «زين» أصابه سهم الحب رغمًا عنه، موضحًا أن الحب بينهما ليس عميقًا ولكنه يمثل شرارة أو طاقة كيميائية، علمًا بأنهما لا يعرفان بعضهما مسبقًا، فهل ما حصل هو حقيقة أم وهم؟ وأكد باسل خياط أن النسخة العربية تم تكييفها لتناسب الواقع المعاصر، قائلًا إنهم عملوا على تطوير الأحداث لتكون أكثر معاصرة.
مواضيع مشابهة: في ذكرى زبيدة ثروت… اكتشف سر دفنها بجوار فنان شهير ولاعب كرة حاول الزواج منها
من جهتها، اعتبرت رزان جمال أن كل دور تخوضه يمثل تحديًا شخصيًا لها، مشيرة إلى أنها تسعى دائمًا لتطوير أدواتها التمثيلية، وأن شخصية سارة كانت فرصة حقيقية لذلك، حيث تشبهها في صدقها وشفافيتها، لكنها تحمل أبعادًا خفية تتكشف مع تطور الأحداث، فهي امرأة اضطرت للكذب للحصول على وظيفة بسبب ظروفها القاسية، حيث فقدت أهلها وزوجها، وتُربي طفلًا مريضًا بمفردها، وتعيش في عزلة عن عائلة زوجها التي لم تتقبلها، ورغم كل ما مرت به، لم تصبح قاسية بل زادت قوتها، إذ ضحت سارة بكل شيء من أجل ابنها، والحياة لم تكسرها بل زادتها صلابة.
وعن علاقتها بـ «زين»، الذي يجسد شخصيته باسل خياط، قالت رزان إن قصة الحب بين سارة وزين ليست كأي قصة حب، فـ«زين» رجل قاسٍ يختبر من حوله باستمرار، وسارة لم تكن شفافة معه من البداية، مما يعقد العلاقة أكثر، لكن الحب ينمو بينهما وسط الاختلافات والصراعات الداخلية، مشيرة إلى أن صديقتها «تيما» تمثل الدعم الأساسي في حياتها، بينما تحظى بعلاقة دافئة مع «نادية»، والدة زوجها الراحل، وعلاقتها بـ«إبراهيم»، والد زوجها، متوترة، حيث وصفته بأنه الرجل الذي ظلمها وتحامل عليها.
وأوضح نيقولا معوض أن شخصية كرم التي يقدمها تمتلك طاقة إيجابية كبيرة، لكنه يواجه سلسلة من المواقف السلبية التي تقلب مجرى حياته، مما يدفعه نحو تحولات داخلية عميقة، وأكد أنه يستمتع جدًا بتجسيد هذا الدور بسبب ما يحمله من صراعات وتغيرات، مشيرًا إلى طبيعة العلاقة التي تربط كرم بشخصية «زين»، حيث أنهما صديقان مقربان إلى حد الأخوة، ويشاركان بعضهما تفاصيل حياتهما، لكن الأمور تتعقد حين يُعجبان بنفس المرأة «سارة» دون علم أحدهما بالآخر.
وأضاف نيقولا أن الإعجاب بـ«سارة» هو الموضوع الوحيد الذي لم يخبر أحدهما الآخر به، وربما لو عرف كرم أن زين مهتم بها، لتراجع هو، والعكس صحيح، لكن هذه المواقف تضع صداقتهما على المحك وتكشف الكثير من طباع كل منهما، مشيرًا إلى أن شخصية «كرم» تمر بنقطة تحول محورية خلال الأحداث، تؤثر على طريقة تفكيره وتعاطيه مع محيطه، مما يجعلها قريبة من المشاهد وتضيف بعدًا واقعيًا لتفاصيل العمل.
وأعربت سارة أبى كنعان عن سعادتها بخوض تجربة المسلسل الطويل، مؤكدة أن هذا النوع من الأعمال يمنح الممثل فرصة حقيقية لبناء الشخصية تدريجيًا والتفاعل العميق مع الجمهور، وأشارت إلى أنها واثقة من أن النتائج ستكون إيجابية، خصوصًا مع وجود نص مُحكم، وإخراج متقن، وإنتاج سخي، إلى جانب كوكبة من النجوم الذين تفتخر بالعمل معهم.
وتحدثت سارة عن شخصية «تيما» التي تجسدها، موضحة أنها فتاة نقية وعاطفية، تعاني من نقص عاطفي عميق، فتهتم بالآخرين أكثر من نفسها، وخاصة بصديقتها المقربة سارة، لكنها تواجه حظًا سيئًا في الحب، ولديها ماضٍ يجعلها خائفة من التورط في علاقة جديدة، مؤكدة أنها لم تتأثر بنسخة الشخصية في المسلسل التركي الأصلي، لأن النسخة العربية تمتلك خصوصيتها، مشددة على أن التشابه مع المسلسل التركي موجود على مستوى الفكرة فقط، بينما الحبكات والشخصيات مختلفة تمامًا، مما منحهم مساحة للإبداع والانفصال عن المقارنة.
التعليقات