اقتحام قوات الاحتلال لبلدات متعددة في الضفة الغربية يثير القلق

صلى حوالي 40 ألف فلسطيني صلاة الجمعة أمس في المسجد الأقصى، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت القوات باقتحام عدد من البلدات في الضفة الغربية، تزامنًا مع تزايد اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية، وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد المصلين الذين أدوا الصلاة في رحاب المسجد الأقصى بنحو 40 ألفًا، بينما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال عملت على عرقلة وصول المصلين إلى المسجد عبر بابي العامود والأسباط، حيث قامت بتفتيش هوياتهم واحتجاز عدد من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد، كما قام مستوطنون بأداء رقصات وغناء استفزازي عند باب الأسباط في الوقت الذي كان يتوافد فيه المصلون إلى المسجد، وفي سياق متصل، احتجزت قوات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى، قاضي قضاة مدينة القدس إياد العباسي، أثناء خروجه من المسجد، وذلك بسبب تطرقه إلى الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة خلال خطبة الجمعة، قبل أن يتم الإفراج عنه، كما أجبرت سلطات الاحتلال أحد المقدسيين على هدم منزله في بلدة جبل المكبر بمدينة القدس بحجة عدم الترخيص، علمًا أن المنزل تم بناؤه منذ عام 2019 ولا تزيد مساحته عن 50 مترًا مربعًا، وفي سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، حيث جابت شوارعه وأطلقت الرصاص الحي والغاز السام المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين، واعتقلت القوات أربعة فلسطينيين خلال اقتحام عدة أحياء في مدينة الخليل وبلدة يطا جنوبًا، كما اعتقلت القوات فلسطينيًا آخر بعد الاعتداء على قرية مادما جنوب نابلس، حيث اقتحمت القرية وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، وفي حادثة أخرى، اقتحم عدد من المستوطنين مناطق في قرية برقا شرق محافظة رام الله بدراجات نارية وقاموا بأعمال استفزازية، كما هاجم مستوطنون منزلاً في قرية جالود جنوب شرق نابلس، ورشقوه بالزجاجات الحارقة مما أدى إلى إحداث أضرار في حائط المنزل، بينما اقتحم مستوطنون منطقة العقبة في بلدة قبلان وسهل أوصرين جنوب نابلس، وحاولوا الاعتداء على ممتلكات المواطنين، ومنذ بداية العام الجاري، نفذ المستوطنون 2153 اعتداء، مما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين، وتركزت هذه الاعتداءات في محافظات رام الله بـ491 اعتداءً، والخليل بـ409، ونابلس بـ396 اعتداءً، (وكالات).