
قال الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تعليقه على سؤال ورد من سيدة تبلغ من العمر 72 عامًا، قضت حياتها في الحفاظ على صلة الرحم مع إخوتها، لكنها تمر بكرب وضغوط نفسية شديدة مؤخرًا جعلتها تعبر عن مشاعرها في لحظة غضب بقولها: «لو جاء أجلي، محدش فيكم يصلي عليّ»، وتساءلت: «هل أنا بذلك أكون قد قطعت رحمي وعليّ ذنب؟».
وأكد الشيخ اليداك، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن مثل هذا الكلام قد يصدر في لحظة ألم نفسي شديد، ولا يُعتبر قطيعة للرحم إذا تابت عنه واستغفرت الله، مشيرًا إلى أن الإنسان كلما تقدم به العمر ازدادت حاجته إلى الكلمة الطيبة والتقدير والاهتمام، وأن تجاهل هذه الحاجة قد يؤدي إلى جرح مشاعره وصدور كلمات قاسية كرد فعل.
مواضيع مشابهة: سعر الدولار مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية مع اقتراب تعاملات الأحد 15 يونيو 2025
وأضاف أن هذه العبارة مؤلمة وتحمل نوعًا من الجفاء، لذا ينبغي على قائلها أن يتراجع عنها ويستدركها بقول: «كنت في لحظة غضب، وأرجو أن يغفر الله لي، فأنا أحتاج دعاءكم ومساندتكم أكثر من أي وقت مضى».
ممكن يعجبك: قافلة طبية مجانية في كفر الشيخ تنقل 10 مرضى إلى المستشفيات للعلاج الفوري
وبيّن أمين الفتوى أن الوصية بعدم الصلاة على الجنازة أو عدم حضور أهل المتوفى دفنه لا تُنفذ شرعًا، لأنها وصية بما لا يملك الإنسان، فحضور الجنازة حق لأهل الميت وليس له، والناس يعزّون أهله، لذا لا يترتب على هذه العبارة أثر شرعي، لكنها تحتاج إلى توبة واستغفار فقط.
ودعا الشيخ حسن اليداك الأبناء والإخوة إلى تفهم مشاعر كبار السن ومراعاة التغيرات النفسية التي يمرون بها، والحرص على التلطف في القول والاهتمام المتواصل، لأن ما يُقال في لحظة ضغط قد لا يُقصد به الجفاء، بل يكشف عن ألم يحتاج إلى احتواء ورحمة.
التعليقات