البنك الدولي يواصل تصنيف الجزائر ضمن الدول ذات الدخل المرتفع

أبقى البنك الدولي الجزائر ضمن الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل للسنة الثانية على التوالي، وذلك وفقًا لتحديثه السنوي لتصنيف اقتصادات الدول الأعضاء، الذي يتزامن مع بدء السنة الجبائية الجديدة التي تمتد من 1 جويلية إلى 30 جوان من كل عام.

وبحسب التصنيف الجديد لعام 2025، تُعتبر الجزائر واحدة من عشر دول إفريقية مدرجة ضمن هذه الشريحة، إلى جانب دول مثل جنوب إفريقيا، والغابون، وليبيا، وناميبيا، والرأس الأخضر، وموريشيوس، وبوتسوانا، وغينيا الاستوائية، وجنوب السودان.

مقال له علاقة: هيومن رايتس ووتش تكشف عن تحول توزيع المساعدات في غزة إلى حمامات دم متكررة

كما صنف البنك الجزائر في منطقة “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان”، بجانب دول مثل إيران والعراق.

وكانت الجزائر قد انتقلت العام الماضي من الشريحة الدنيا إلى الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، بعد مراجعة شاملة للبيانات الاقتصادية، بفضل التحديث الذي أجراه الديوان الوطني للإحصائيات لإحصائيات الحسابات الوطنية، بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة.

من نفس التصنيف: حوثيون يكشفون تفاصيل جديدة حول اتفاق وقف إطلاق النار مع أمريكا

متابعو الموقع يشاهدون:

وأوضحت وزارة المالية حينها أن التصنيف الجديد أخذ في الحسبان عملية إعادة تقييم الدخل الوطني الخام، وارتفاع مستواه، إضافة إلى النتائج الإيجابية في مجالات النمو الاقتصادي، وتوسيع الاستثمارات العمومية، وتعزيز القطاعات المنتجة، وتحسين الحوكمة المالية، إلى جانب التقدم المسجل في طرق إنتاج البيانات الإحصائية.

ويستند تصنيف البنك الدولي إلى منهجية أطلس، التي تعتمد بشكل رئيسي على نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي للسنة السابقة، مع الأخذ بعين الاعتبار مؤشرات متعددة، مثل معدلات النمو والتضخم وسعر الصرف وعدد السكان.

وأظهرت بيانات 2025 أن عدد الدول المصنفة ضمن فئة الدخل المرتفع بلغ 93 دولة، بينما جاءت 55 دولة في الشريحة العليا من الدخل المتوسط، و50 دولة في الشريحة الدنيا، و25 فقط في فئة الدخل المنخفض.

ويُستخدم هذا التصنيف كأداة مرجعية لتوجيه سياسات التنمية الدولية وبرامج الدعم الاقتصادي، كما يعكس قدرة الدول على الاستفادة من مواردها الطبيعية وتعزيز القطاعات الاقتصادية الحيوية كالاتصالات، والسياحة، والخدمات المالية.