ماري بارّا تتصدر ثورة صناعة السيارات بعد 11 عامًا على قيادة جنرال موتورز

تم تحديثه الجمعة 2025/8/1 10:08 م بتوقيت أبوظبي

منذ أن تولت ماري بارّا منصب الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز (GM) في يناير 2014، أثبتت نفسها كواحدة من أبرز الشخصيات في عالم الأعمال.

فهي تُعتبر أول امرأة تتولى قيادة واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات على مستوى العالم، مما يمثل إنجازًا تاريخيًا في هذا القطاع، وقد قادت بارّا، التي انضمت إلى جنرال موتورز منذ عام 1980، عملية تحول استراتيجية شاملة، وضعت الشركة في مقدمة السباق العالمي نحو مستقبل النقل الكهربائي والتقنيات الذكية.

بدأت مسيرتها في جنرال موتورز كمتدربة في قسم الجودة، وتدرّجت في المناصب حتى أصبحت مسؤولة عن تطوير المنتجات العالمية والمشتريات وسلاسل الإمداد، ثم عُيّنت في منصب الرئيسة التنفيذية في 2014، وتولت رئاسة مجلس الإدارة في 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح اسمها مرتبطًا بإعادة هيكلة الشركة وابتكارها المستمر في مجالات السيارات الكهربائية والتقنيات الذكية، مع التركيز على الاستدامة وتطوير حلول النقل المستقبلية.

وفقًا لمقابلة أجرتها معها قناة “سي إن بي سي” في مايو الماضي، وضعت بارّا هدفًا طموحًا يتمثل في التحول الكامل إلى السيارات الكهربائية، حيث أعلنت أن الشركة ستستثمر أكثر من 35 مليار دولار حتى عام 2025 لتطوير سيارات كهربائية تعتمد على بطاريات Ultium، وتقنيات ذاتية القيادة متقدمة، وذلك في إطار خطة طموحة لمواجهة التحديات البيئية العالمية وتحقيق تحول جذري في قطاع السيارات التقليدية، كما كشفت خلال المقابلة أن جنرال موتورز تهدف إلى تحقيق الربحية من قطاع السيارات الكهربائية بحلول نفس العام، مما يعكس ثقة واضحة في مستقبل هذه الصناعة الحيوية.

استثمارات ضخمة

في إطار دعم الصناعة المحلية، أعلنت بارّا في 2025 عن خطة استثمارية جديدة بقيمة 4 مليارات دولار لتوسيع مصانع الشركة في الولايات المتحدة، تماشيًا مع السياسات الاقتصادية الأمريكية الجديدة، وزيادة الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية.

كما ركزت على تعزيز فرص العمل والتدريب للكوادر المحلية، مؤمنة بأهمية تطوير المهارات لدعم التحول التكنولوجي.

إنجازات بارّا لم تقتصر على الجانب التقني فقط، بل أصبحت نموذجًا يحتذى به في القيادة النسائية العالمية، حيث تصدّرت قوائم أقوى النساء في العالم في مجالات الاقتصاد والإدارة، وفقًا لتقارير متعددة من “فوربس” و”بلومبرغ”، ويُنظر إليها كرمز للتغيير والتقدم في قطاع غالبًا ما كان يهيمن عليه الرجال، وقد أثرت قيادتها بشكل كبير على تعزيز التنوع والشمول في بيئة العمل.

بفضل رؤيتها بعيدة المدى، أطلقت بارّا تحولًا شاملاً في هوية جنرال موتورز، من شركة تصنيع تقليدية إلى شركة تكنولوجيا رائدة في مجال التنقل المستدام، مما يضع بصمتها في مستقبل صناعة السيارات عالميًا، ويقدم مثالًا ملهمًا على القيادة المسؤولة والمبتكرة في عصر سريع التغير.