خبير أمريكي يكشف تحول الوضع في خطوط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا لصالح موسكو ضد الغرب وكييف

أشار المحلل العسكري الأمريكي سكوت ريتر إلى أن الوضع على خطوط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا يتجه نحو تغيير لصالح موسكو، مما يضع الغرب وكييف في موقف صعب.

وأضاف ريتر وفقًا لوكالة «سبوتنيك» أن الجيش الروسي قد تمكن مؤخرًا من السيطرة على تشاسوف يار، ويواصل تقدمه نحو بوكروفسك، مما يشكل ضربة قوية للقوات الأوكرانية.

وأكد الخبير العسكري أن الوضع الحالي يمنح روسيا القدرة على التفاوض من موقع قوة.

وأوضح ريتر أن الرئيس الروسي قد حدد منذ الصيف الماضي شروط روسيا لإنهاء النزاع، حيث يجب أن يستند الحل إلى الواقع الراهن، مما يعني أن من يسعون لتحقيق نتائج لا تتماشى مع هذا الواقع قد يواجهون خيبة أمل من رد روسيا.

وشدد الخبير على أن الروس يواصلون سيطرتهم على طول خط التماس، وستتبع السيطرة الأخيرة على تشاسوف يار الهجوم المستمر على بوكروفسك، مما يشير إلى تقدم روسي في مناطق أخرى مثل زابورويجيا ودونيتسك، إضافة إلى مقاطعة خاركوف وسومي.

كما أضاف أن روسيا تسيطر على الأجواء الأوكرانية، مما يمكنها من تنفيذ هجمات باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ وطائرات ضد العمق الاستراتيجي لأوكرانيا دون تدخل من أنظمة الدفاع الجوي الغربية، وأكد أن الوعود التي قدمها الغرب والرئيس ترامب وحلف شمال الأطلسي «الناتو» ودول الاتحاد الأوروبي بتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية هي وعود فارغة، حيث حتى لو توافرت هذه الأسلحة، فلن تكون متاحة في وقت يمكن أن يغير واقع ساحة المعركة.

واختتم حديثه بأن موسكو تعتبر استمرار فلاديمير زيلينسكي في الرئاسة الأوكرانية غير شرعي، وإذا كانت روسيا ستتفاوض لإنهاء النزاع مع كييف، فيجب أن يكون لديها نظير مُخوّل قانونيًا للتحدث باسم أوكرانيا، ومن وجهة النظر الروسية، فإن فلاديمير زيلينسكي ليس هذا الشخص.