هارون أسوات العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر يقترب من الحرية.. تعرف على أخطر رجال بن لادن

ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، اليوم الجمعة، أنه من المتوقع أن يتم الإفراج خلال أيام عن إرهابي بريطاني، كان قد تباهى بمساعدته لأسامة بن لادن في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر، على الرغم من تصنيفه كخطر على الأمن القومي.

وحسب صحيفة «ذا صن»، فإن هارون أسوات، الذي أسس معسكر تدريب لتنظيم القاعدة داخل الولايات المتحدة، يستعد لمغادرة وحدة علاج نفسي مؤمنة في بريطانيا، حيث يُحتجز حاليًا، وذلك بعد استكمال العلاج الذي يخضع له.

وقد أثار قرار الإفراج عنه موجة من الغضب الواسعة، إذ سيتم إطلاق سراحه دون إجراء تقييم شامل لمستوى خطورته، مستفيدًا من ثغرة قانونية في «قانون الصحة النفسية» البريطاني، وفقًا للتقرير.

وعلق وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، قائلًا: «هذا الرجل البغيض كان وراء واحدة من أكثر الهجمات دموية في التاريخ الحديث، لا ينبغي أن ينعم بالحرية مرة أخرى»

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن «أسوات» حُكم عليه في عام 2015 بالسجن لمدة 20 عامًا في الولايات المتحدة، بعد اعترافه بمحاولته إنشاء معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في ولاية أوريجون، ويُعرف بأنه من المقربين لأسامة بن لادن.

وذكرت أن «أسوات» اعترف أثناء احتجازه في الولايات المتحدة، وفقًا لوثائق المحكمة، بأنه ساعد في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر التي أودت بحياة الآلاف في نيويورك، بالإضافة إلى هجمات عام 2005 في لندن، والتي أسفرت عن مقتل 52 شخصًا.

وجاء في تلك الوثائق: «في مارس 2017، صرّح المتهم قائلًا: ‘إذا كنتم تعتقدون أنني إرهابي، فلن أتنصل من مسؤوليتي، كما أشار إلى أنه كان العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر وهجوم عام 2005 في المملكة المتحدة»

وأفادت «نيويورك بوست» بأن «أسوات» قد أُعيد إلى بريطانيا في عام 2022، بعد أن زاره طبيب نفسي بريطاني خلال فترة سجنه في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أجرت تقييمًا لأسوات وخلصت إلى أنه لا يزال يشكل تهديدًا أمنيًا، فإن قاضيًا بريطانيًا حكم مؤخرًا بأن الإفراج عنه متوقع «في المستقبل القريب نسبيًا»، استنادًا إلى أحكام قانون الصحة النفسية.

ومع ذلك، فإن الرقابة المفروضة عليه عند الإفراج ستقتصر على «أمر إشعار»، مما يعني أنه سيكون ملزمًا فقط بتسجيل عنوانه وإبلاغ الشرطة بأي خطط سفر مستقبلية.