نجاح تاريخي للمعهد القومي للكلى والمسالك البولية في إجراء أول عمليتي زراعة كلى متزامنة

نجح فريق زراعة الكلى المتميز في المعهد في إجراء عمليتي زراعة كلى في وقت واحد، وهو إنجاز طبي غير مسبوق يعكس ريادة المعهد وتميزه في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة، ويعتبر هذا الحدث الأول من نوعه في تاريخ الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية والمعهد القومي للكلى والمسالك البولية منذ إنشائه.

وذكر الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، أن المعهد يعد من المؤسسات الرائدة في مجال زراعة الكلى منذ تأسيسه، حيث أجرى أكثر من 1400 حالة حتى الآن، ويأتي هذا الإنجاز نتيجة للجهود المستمرة للهيئة في تنفيذ توجيهات الدولة المصرية ووزارة الصحة بقيادة الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، للمشاركة الفعالة في المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار في مختلف التدخلات الجراحية.

وأضاف رئيس الهيئة، أن فريق زراعة الكلى بالمعهد قام ولأول مرة بإجراء حالتي زرع في نفس التوقيت، مما يؤهل المعهد للبدء في برنامج الزراعة التبادلية، وهو ما يعكس كفاءة وجاهزية الفرق الطبية، ويساهم بشكل فعال في تخفيف العبء على المرضى، واختصار وقت الانتظار بين التحضير وإجراء العملية، حيث قام الفريق بإجراء 16 حالة زرع كلى خلال هذا الشهر، وهو إنجاز طبي يحدث لأول مرة داخل مستشفيات وزارة الصحة المصرية، وجميع هذه العمليات تمت بالمجان وعلى نفقة الدولة من خلال منظومة إنهاء قوائم الانتظار بالمعهد.

وأوضح الدكتور محمد صلاح الدين زكي، أستاذ أمراض وزراعة الكلى وعميد المعهد، أن المعهد يعتبر من المراكز الرائدة في زراعة الكلى منذ عام 1988، ونسعى دائمًا لتطبيق أحدث الأساليب العلمية في هذا المجال، حيث نجحنا سابقًا في إجراء أول عملية زراعة كلى باستخدام منظار البطن داخل المستشفيات الحكومية في مصر، ونسعى لتقديم خدمة طبية ورعاية صحية متميزة للمريض المصري.

وقد نجح الفريق الطبي في إجراء حالتي زرع في نفس التوقيت يوم 30 يوليو الماضي، وتكرر الإنجاز يوم 31 يوليو، ونحن مستمرون في تحقيق المزيد، مما يمهد الطريق مستقبلًا لإجراء عمليات الزراعة التبادلية، وفقًا لتوجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، وتعليمات الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة.

وأكد عميد المعهد أن هذا الإنجاز جاء بفضل الجهود المتضافرة لفريق طبي متكامل يضم نخبة من أبرز الأساتذة والاستشاريين والأخصائيين في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى فريق زراعة الكلى بقسم الكلى بالمعهد، وفريق التمريض بالعمليات ومتابعة الزرع الذين قدموا دعمًا حيويًا لضمان نجاح العمليتين.

يعكس هذا الإنجاز التزام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية، وتبني أحدث التقنيات والأساليب العلاجية، فضلًا عن الكفاءة العالية للأطقم الطبية، ونموذجًا للتخطيط الدقيق والتدريب المكثف والعمل الجماعي المتقن، مما يعزز مكانة المعهد القومي للكلى والمسالك البولية كمركز رائد في مجال زراعة الكلى على المستويين المحلي والإقليمي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *