عمر خيري المطرب السوري يتعرض لحادث محرج بعد غنائه للجيش في عهد بشار (فيديو)

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، عن حادثة اعتداء بالضرب تعرض لها المطرب السوري، عمر خيري، بسبب غنائه للجيش في فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وبحسب المرصد الحقوقي، قامت مجموعة مسلّحة تابعة لـ«الجيش الوطني» في مدينة الباب بريف حلب الشمالي باعتقال عمر خيري والاعتداء عليه بالضرب، بالإضافة إلى حلق شعره وإهانته، وذلك خلال مداهمة إحدى صالات الزفاف في المدينة.

وأظهرت مشاهد مصوّرة التقطت أثناء عملية الاعتقال، تعرض المطرب للإهانة الجسدية والنفسية، حيث تم حلق شعره ورسم رسومات على وجهه، وسط توثيق لحظات إجباره على ترديد أغانٍ للرئيس السوري الحالي.

هذا ما فعلته عناصر مع الفنان الشعبي في مدينة بتهمة “التشبيح“.

— الـبـشيــر (@Al_Basheer1).

وقد أثارت الحادثة استنكاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ترددت مطالبات بوقف الانتهاكات ضد المدنيين والفنانين، وعدم استخدام الخلفيات السياسية كذريعة لتبرير العنف أو الإذلال.

بدوره، عبّر أحد الحسابات عن إدانته للحادث، قائلاً بلهجة ساخرة «هذه هي سوريا الجديدة».

بالضرب، وحلق الشعر، والرسم على الوجه والجسد… هكذا تعاملت أجهزة الأمن مع المطرب الحلبي عمر خيري وهذه هي سوريا الجديدة.

— Nabeel Rajab (@NABEELRAJAB).

– من جهته، استنكر محمد هويدي غياب التعزيزات الأمنية التي تكفل للمواطن كرامته.

تعرض الفنان عمر خيري لاعتداء عنيف من قبل دورية تابعة للأمن العام في مدينة الباب بريف حلب، أثناء إحيائه حفل زفاف.

الدورية أوقفت الحفل، واعتقلت خيري، وانهالت عليه بالضرب والسياط، قبل أن تقوم بتصويره في مقاطع مسيئة.

أين الدولة؟ وأي قانون يتيح إهانة مواطن بهذه الطريقة القذرة؟….

— محمد هويدي (@MohammedHawaidi).

– بينما اعتبر حساب يدعى جوكر الثورة أن الحادثة تمثل «سقوطاً أخلاقياً».

🔴حلب: اعتداء وضرب وإهانة للفنان «عمر خيري» في مدينة الباب بريف محافظة حلب من قبل عدد من الرعاع في دولة السقوط الأخلاقي

— جوكر الثورة (@Joker2977).

جاء ذلك بعد حادثة وفاة الشاب السوري، يوسف اللباد في دمشق، والتي أثارت جدلاً واسعاً، خاصة بسبب التضارب بين الرواية الرسمية والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد ذكر أن الشاب توفي تحت التعذيب، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه، مشيراً إلى أنه عاد مؤخراً من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا.

في هذا السياق، قال نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية: «نثمن كل من تحدث بموضوع وفاة يوسف اللباد وكثير ممن انتقد غايته تصحيح المسار»، مضيفاً: «الأخ يوسف كان يمر بحالة غير متزنة منذ دخوله المسجد، ولم يتم توقيفه في أي فرع»

وتابع: «تم وضع أصفاد في يدي يوسف للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين بعد افتعاله مشادة مع الناس والحرس»، مضيفاً أن «تقرير الطب الشرعي سيصدر لتحديد ما إذا كانت الآثار ناتجة عن تعذيب أو حالة صحية»