
تستعد الجزائر لاستلام رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال شهر أوت المقبل، ومن المتوقع أن تُكرّس هذه الرئاسة جهودًا كبيرة لتعزيز أجندة السلم والأمن في الاتحاد، خاصةً مع تزايد التحديات الأمنية التي تواجه العديد من المناطق الإفريقية.
خلال فترة الرئاسة، ستعمل الجزائر بالتعاون مع الدول الأعضاء في المجلس على مواجهة الأزمات الحالية، وتقديم مقاربات بنّاءة لحل النزاعات، بالإضافة إلى التصدي لظواهر التطرف والإرهاب، وتعزيز آليات الوقاية والإنذار المبكر.
مواضيع مشابهة: انفجار مرفأ في إيران يسفر عن 25 قتيلاً و800 جريح في مأساة مروعة
السودان في الصدارة
سيشهد برنامج الرئاسة الجزائرية اجتماعات مهمة تتناول تطورات الأوضاع في كل من السودان وجنوب السودان، وهذان الملفان يُعتبران من أكثر النزاعات تعقيدًا في إفريقيا.
متابعو الموقع يشاهدون:
كما ستُعقد جلسات موضوعاتية تركز على قضايا الحوكمة، والربط بين نظام الإنذار المبكر والآليات الإفريقية ذات الصلة، مثل الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، ومركز الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب، وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول).
ممكن يعجبك: ترامب: جامعة هارفارد تستقبل طلاباً يسعون لتدمير أمريكا
يتضمن جدول الأعمال أيضًا اجتماعًا لدراسة الإطار المرجعي للجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب التابعة للمجلس، بالإضافة إلى لقاء تنسيقي مع الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بهدف توحيد الجهود والمواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي.
دور محوري واعتراف قاري
تأتي هذه الرئاسة في سياق انتخاب الجزائر في 15 أفريل 2025 كعضو في المجلس لولاية تمتد لثلاث سنوات (2025 – 2028)، مما يعكس الاعتراف القاري والدولي بدورها المحوري في جهود الوساطة وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب في القارة، فضلاً عن التزامها الدائم بمبادئ التعاون الإفريقي المشترك.
تسعى الجزائر، من خلال هذه المسؤولية، إلى تعزيز مكانة مجلس السلم والأمن كهيئة مركزية للوقاية من النزاعات والاستجابة للأزمات، في ظل ما تشهده إفريقيا من تحوّلات جيوسياسية وأمنية متسارعة، ولطالما لعبت الجزائر دورًا رئيسيًا في دعم القضايا الإفريقية العادلة، سواء من خلال الوساطات السياسية، أو عبر برامج دعم بناء السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف.
التعليقات