قصف روسي على كييف يسفر عن عشرات القتلى والجرحى وترامب يهدد بالرد

كييف-أ ف ب
ارتفعت حصيلة الضربات الروسية على كييف صباح الخميس إلى 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، و156 جريحاً، وفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية الأوكرانية يوم الجمعة، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الضربات بأنها «مثيرة للاشمئزاز»، مؤكداً أنه ينوي فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب عدوانها على أوكرانيا.
بعد أن أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل 16 شخصاً، بينهم طفلان، أكدت وزارة الداخلية عبر «تيليغرام» أنه خلال ليلة أمس وصباح اليوم، تم انتشال 10 جثث من تحت أنقاض المبنى السكني في منطقة سفياتوشينسكي، بما في ذلك جثة طفل في الثانية من عمره، مشيرة إلى أن القصف أسفر أيضاً عن 159 جريحاً، بينهم 16 طفلاً.

مبنى سكني

استهدفت أوكرانيا مجدداً في ليل الخميس/الجمعة بضربات روسية، حيث قُتل رجل يبلغ من العمر 63 عاماً جراء قذيفة استهدفت مبنى سكنياً في بلدة فيسيليانكا بمنطقة زابوريجيا (شرق)، وفقاً لما أفاد به رئيس الإدارة العسكرية المحلية إيفان فيدوروف عبر «تيليغرام».
وفي يوم الجمعة، أعلنت كييف عن يوم حداد بعد القصف الذي وقع الخميس، والذي اعتُبر الأكثر دموية في العاصمة منذ بداية الحرب الروسية في فبراير 2022.
وقد ندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بما وصفه بـ«مشهد جديد» من القتل الذي تسببت به موسكو، داعياً إلى «تغيير النظام» في روسيا.

عقوبات جديدة

وصف ترامب الضربات التي نفذتها القوات الروسية بأنها «مثيرة للاشمئزاز»، مشدداً على عزيمته على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب عدوانها، حيث قال للصحفيين: «أعتقد أن ما تفعله روسيا مثير للاشمئزاز»، مضيفاً: «سنفرض عقوبات، لا أعلم إن كانت ستؤثر على بوتين لكننا سنقوم بذلك».
كما أعلن الرئيس الأمريكي أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، الذي يتواجد حالياً في إسرائيل، سيتوجه إلى روسيا بعد انتهاء مهمته في الشرق الأوسط، حيث سبق له أن التقى بوتين عدة مرات.
وكان ترامب قد منح روسيا مهلة حتى نهاية الأسبوع المقبل لوقف القتال في أوكرانيا، مهدداً بفرض عقوبات اقتصادية صارمة عليها.
ويبحث الرئيس الأمريكي حالياً فرض عقوبات «ثانوية» تستهدف الدول التي تشتري النفط من روسيا، بهدف تقليل هذا المصدر الأساسي لإيرادات آلة الحرب الروسية.
وانتقد ترامب بشكل خاص الهند بسبب وارداتها من الهيدروكربونات والأسلحة الروسية.
بعد عودته إلى السلطة في يناير، أبدى ترامب استعداده للتفاوض مع بوتين، لكنه عبر عن «خيبة أمل» من عدم استجابته لوقف إطلاق النار الذي تسعى إليه كييف وواشنطن.