ترامب يحذر من خطر “اليد الميتة” ويشير إلى الأسلحة النووية.. من هو دميتري ميدفيديف التهديد الأكبر في الكرملين؟

تصدر دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس البلاد السابق، محركات البحث مؤخرًا، خصوصًا بتصريحاته القوية والمُهددة باستخدام القوة ضد الولايات المتحدة وأوروبا، بما في ذلك الإشارة إلى الأسلحة النووية.

اليوم الخميس، أطلق ميدفيديف أحدث تصريحاته ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ألمح إلى استرجاع العقيدة القتالية المعروفة بـ «اليد الميتة».

ردًا على هجوم ترامب عليه وعلى الاقتصاد الروسي، قال ميدفيديف: «فيما يتعلق بما يسمى بـ (الاقتصاد الميت) في الهند وروسيا والتحذير من الدخول في منطقة خطرة، ربما ينبغي عليه أن يتذكر أفلامه المفضلة عن (الموتى السائرين) وأن يفكر في مدى خطورة (اليد الميتة)».

قبل يومين، أكد ميدفيديف أن تهديدات ترامب تدفع نحو اندلاع حرب مع روسيا، وليس فقط بين روسيا وأوكرانيا، موجهاً رسالة لترامب بأنه يجب ألا ينسى أن أي إنذار نهائي لروسيا هو خطوة نحو الحرب، مضيفًا أنه على الرئيس الأمريكي أن يدرك أن روسيا ليست إسرائيل، ولا حتى إيران.

في وقت سابق من هذا الشهر، وجه ميدفيديف رسالة تهديد باستهداف الغرب، قائلاً: «أذكركم بأن رئيسنا قال بشكل لا لبس فيه إن روسيا ليس لديها أي نية لمحاربة حلف شمال الأطلسي أو مهاجمة أوروبا».

وفي يونيو الماضي، خلال الحرب بين إيران وإسرائيل، ألمح ميدفيديف إلى أن العديد من الدول مستعدة لتزويد إيران مباشرة برؤوسها النووية الخاصة.

في نوفمبر 2024، لوح ميدفيديف باستخدام السلاح النووي ضد الغرب بسبب دعمهم لأوكرانيا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة مخطئة إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حال تعرض وجودها للتهديد.

وفي أغسطس 2024، أوضح أن الدبابات الروسية قادرة على الوصول إلى ساحة مبنى الرايخستاج، ردًا على ظهور مدرعات ألمانية ضمن الوحدات الأوكرانية في كورسك.

وفي يناير 2023، هدد ميدفيديف باستخدام الأسلحة النووية إذا خسرت بلاده الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن خسارة قوة نووية في حرب تقليدية قد تؤدي إلى اندلاع حرب نووية.

من هو ميدفيديف؟

ميدفيديف هو سياسي روسي صعد سريعًا إلى قمة السلطة ليصبح ثالث رئيس لروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وقد شكلت علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظاهرة في السياسة، حيث أبدعا نمطًا جديدًا في تبادل السلطة بشكل سلمي.

التجربة السياسية

بدأت علاقة ميدفيديف بالسياسة من خلال ارتباطاته ببوتين، الذي عمل معه في بلدية سان بطرسبورغ، وتوطدت العلاقة بينهما لاحقًا فعينه مديرا لحملته الانتخابية في عام 2000.

بعد فوز بوتين بالرئاسة، أصبح ميدفيديف معاونه الرئيسي الأقرب في رحلة أفرزت طريقة جديدة في التناوب السلمي على السلطة، وبعد أن أنهى بوتين «زمنه الدستوري» في الرئاسة، رشحه ليخلفه فيها وتولى هو رئاسة الوزراء، فانتخب في 2 مارس 2008 رئيسًا لروسيا الاتحادية، ثم عاد بوتين إلى منصبه في عام 2012 وترك رئاسة الحكومة لميدفيديف.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *