روبيو يؤكد رفض أي تصعيد عسكري بين أمريكا وروسيا

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن أي تصادم عسكري بين الولايات المتحدة وروسيا أمر غير مقبول، خاصة في ظل ترسانة الأسلحة النووية التي تمتلكها الدولتان، وأوضح روبيو أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع مسؤولين روس هذا الأسبوع، بهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يسهم في تحقيق السلام في أوكرانيا، كما أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى رغبته الواضحة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية قبل الثامن من أغسطس/آب، وأشار الدبلوماسي الأمريكي الكبير جون كيلي أمام المجلس المكون من 15 عضواً إلى ضرورة أن تتفاوض روسيا وأوكرانيا على وقف إطلاق النار والسلام الدائم، مضيفاً أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق، كما أكد ترامب على أهمية إنجاز ذلك بحلول الثامن من أغسطس، وأن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية لضمان السلام،
ترامب وميدفيديف
وفي تطور ملحوظ، دعا الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، يوم الخميس، ترامب إلى تذكر أن موسكو تمتلك قدرات نووية تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي تعتبرها كخيار أخير، وذلك بعد أن نصح ترامب ميدفيديف بأن “يكون حذراً في تصريحاته”، حيث وجه ترامب في منشور على منصته الاجتماعية “تروث سوشيال” انتقادات لاذعة لميدفيديف، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بعد أن وصف ميدفيديف تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على روسيا ومشتري النفط الروسي بأنه “لعبة إنذارات” واقتراب من حرب بين البلدين، وكتب ترامب: “قولو لميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الفاشل الذي يعتقد أنه لا يزال رئيساً لروسيا، أن يكون حذراً في كلامه، فهو يدخل منطقة خطيرة للغاية!”، محذراً ميدفيديف للمرة الثانية في الأسابيع الأخيرة، كما أشار ترامب في 29 يوليو/تموز إلى أن أمام روسيا “10 أيام من اليوم” للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وإلا ستواجه رسومًا جمركية على صادراتها ومشتري النفط منها، ولم تشر موسكو حتى الآن إلى أنها ستلتزم بالمهلة التي حددها ترامب، رغم وضعها لشروطها الخاصة للتوصل إلى السلام، والتي ترى كييف أنها تعني استسلامها.