خسائر كبيرة تضرب شركة رينو الفرنسية وتثير القلق في الأسواق

تعرضت مجموعة “رينو” الفرنسية لخسارة صافية كبيرة في النصف الأول من عام 2025، حيث بلغت 11.19 مليار يورو، وذلك نتيجة شطب استثماري بقيمة 9.3 مليار يورو في شريكتها اليابانية نيسان، وذلك في ظل ظروف سوقية صعبة، كما أفادت وكالة رويترز.

وعلى الرغم من تحقيق ارتفاع طفيف في الإيرادات بنسبة 2.5% لتصل إلى 27.6 مليار يورو، إلا أن الهامش التشغيلي شهد تراجعًا إلى 6%، بانخفاض قدره 2.1 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب ضعف سوق المركبات النفعية، الذي أثر سلبًا على أداء المجموعة.

وأكد المدير المالي لـ “رينو”، دونكان مينتو، أن الشركة تتوقع تحسن الهامش التشغيلي خلال النصف الثاني من العام، ليقترب من مستوى 7.1% الذي سُجل في نفس الفترة من عام 2024، وذلك بفضل انخفاض التكاليف بعد فصل نشاط محركات الاحتراق والهجينة في وحدة “هورس”، التي دخلت في شراكة جديدة مع شركتي جيلي الصينية وأرامكو السعودية.

كما أشارت رويترز إلى أن الأرباح الصافية دون احتساب أثر نيسان بلغت 461 مليون يورو، أي أقل من ثلث ما حققته في نفس الفترة من السنة الماضية، وذلك نتيجة ضعف مبيعات الحافلات النفعية، وارتفاع تكاليف المركبات الكهربائية، والضغوط التجارية في سوق تنافسية.

متابعو الموقع يشاهدون:

من جانبه، اعترف الرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة، فرانسوا بروفوست، الذي تم تعيينه مساء الأربعاء، بأن النتائج “لم تكن على قدر الطموحات الأولية”، مضيفًا أن “ربحية مجموعة رينو لا تزال تمثل معيارًا في القطاع، وسنعمل على الحفاظ على هذا المستوى”.

وفي ظل هذه التحديات، قامت الشركة بتخفيض توقعاتها لسنة 2025، حيث أصبحت تتوقع هامشًا تشغيليًا يقارب 6.5% بدلًا من 7% سابقًا، وتدفقًا نقديًا حرًا يتراوح بين 1 و1.5 مليار يورو، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 2 مليار يورو.

ومع التوسع الدولي الذي تسعى إليه الشركة لتقليل اعتمادها على السوق الأوروبية الراكدة، يرى محللون – وفقًا لما أوردته رويترز – أن هذا التوجه قد يُضعف متوسط الأرباح، إذ تُباع بعض النماذج بأسعار أقل خارج أوروبا، مما أثر سلبًا بنسبة 1.1 نقطة مئوية على نمو الإيرادات.