مبعوث ترامب يلتقي نتنياهو لبحث فرص هدنة جديدة في غزة

إسرائيل ـ رويترز
في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء محادثات وقف إطلاق النار في غزة، التقى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تركزت المناقشات على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع الفلسطيني، وقد حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من احتمالية وقوع مجاعة، ومع وصول ويتكوف إلى إسرائيل، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحًا عبر منصته تروث سوشيال، حيث قال: «أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن!!»، وكان قد تم الوصول إلى طريق مسدود في المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن أسباب هذا الجمود واستمرار الفجوات حول قضايا عدة، منها الحدود التي ستنسحب إليها القوات الإسرائيلية، ومع تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن الوضع في غزة، أصبحت كندا أحدث دولة غربية تعلن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي سياق متصل، أفاد مصدر مطلع بأن إسرائيل أرسلت ردًا على أحدث التعديلات التي أدخلتها حماس على المقترح الأمريكي الذي ينص على تطبيق هدنة لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح رهائن مقابل سجناء فلسطينيين، بينما لم يصدر أي تعليق من حماس حتى الآن.

ممكن يعجبك: “الحوثيون”: الطائرات الأمريكية نفذت هجومين جويين على مديرية العبدية في مأرب

ضم أجزاء من غزة

في الأيام القليلة الماضية، أفاد مسؤولون إسرائيليون بأنه قد يتم الإعلان عن ضم أجزاء من غزة إذا استمر الجمود، بينما أكد مسؤولون في القطاع الطبي بغزة أن 23 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع، من بينهم 12 كانوا ضمن حشود تجمعت لتلقي المساعدات حول ممر نتساريم، وهي منطقة تسيطر عليها القوات الإسرائيلية وسط غزة، وأوضح الجيش الإسرائيلي أن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية لتفريق الحشود التي كانت تشكل خطرًا عليهم، دون تسجيل وقوع خسائر بشرية، وفي ظل تصاعد الغضب الدولي بسبب صور الأطفال الذين يتضورون جوعًا، أعلنت إسرائيل يوم الأحد عن تعليق العمليات العسكرية لمدة عشر ساعات يوميًا في بعض أجزاء غزة، كما حددت طرقًا آمنة للقوافل التي تنقل الغذاء والدواء، وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان له أمس، بأن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا من إدخال المزيد من المواد الغذائية إلى غزة في أول يومين من تعليق العمليات العسكرية، ولكن حجم المساعدات لا يزال بعيدًا عن تلبية الاحتياجات الفعلية للسكان.