أستراليا وبريطانيا تتعاونان لمناقشة أزمة غزة وسبل وقف إطلاق النار في تقرير شامل

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، اليوم الخميس، عن مناقشته أزمة غزة مع نظيره البريطاني، كير ستارمر، مشددًا على دعم حكومته القوي لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأشار ألبانيز في بيان له إلى أنهما اتفقا على الاستفادة من الزخم الدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين، وتسريع دخول المساعدات.

ومن جانبه، أكد وزير الخزانة الأسترالي، جيم تشالمرز، أن الحكومة ستستمر في الدفع نحو حل الدولتين، رغم أن قضية الرهائن وأي مشاركة لحركة حماس في دولة فلسطينية مستقبلية تعتبر عقبات رئيسية بالنسبة لأستراليا.

وأوضح تشالمرز: “إنها مسألة توقيت وليس ما إذا كانت أستراليا ستعترف بدولة فلسطينية، لكنني لا أريد أن أضع إطارًا زمنيًا لذلك، وفقًا لما نقلته تقارير إعلامية

في سياق متصل، صرح وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الخميس، بأن عملية الاعتراف بدولة فلسطينية “يجب أن تبدأ الآن”، مشيرًا إلى أن إسرائيل أصبحت بصورة متزايدة “ضمن الأقلية” فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية، بعد مؤتمر الأمم المتحدة الذي قاطعته.

وفي بيانه الذي أصدره قبل توجهه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، أكد فاديفول أن عملية الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن تبدأ الآن، مشيرًا إلى أن الاعتراف سيكون أكثر جدوى في نهاية مفاوضات بشأن حل الدولتين، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام دولية.

وحذر فاديفول من أن برلين ستتخذ “خطوات أحادية” إذا لزم الأمر.

وأضاف: “حل الدولتين التفاوضي يظل هو المسار الوحيد الذي يمكن أن يوفر للشعب على الجانبين حياة مفعمة بالسلام والأمن والكرامة”، مؤكدًا أن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير حول حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي قاطعته الولايات المتحدة وإسرائيل، يظهر أن “إسرائيل تجد نفسها بشكل متزايد ضمن الأقلية”

إلى ذلك، ذكرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية أن أكثر من 200 شخصية إعلامية وثقافية وفنية طالبت المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، بوقف صادرات السلاح إلى إسرائيل، وتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ودعت الشخصيات إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات دون عوائق.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، عرقل مجلس الشيوخ محاولتين كان من شأنهما حظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل ردًا على سقوط قتلى ومصابين مدنيين في قطاع غزة، ولكن القرارين حظيا بدعم أكبر من إجراءات مشابهة شهدها الكونجرس، وفقًا لوكالة “رويترز”.

وقدّم السيناتور بيرني ساندرز مشروعي القرارين، وتم عرقلتهما بأغلبية 73 صوتًا مقابل 24، و70 صوتًا مقابل 27 على التوالي في المجلس المؤلف من 100 عضو، وذلك في تصويت جرى في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء.

وجاءت جميع الأصوات المؤيدة للقرارين من الديمقراطيين، بينما عارضهما جميع نواب الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس، دونالد ترامب.