ميدفيدف يحذر ترامب من مخاطر اليد الميتة ويحثه على التفكير بعمق

رد ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن في روسيا، اليوم الخميس، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي انتقدت روسيا، مشيرًا إلى ضرورة أن يفكر ترامب في خطورة مصطلح (اليد الميتة).

وجاءت تعليقات ميدفيديف ردًا على تصريحات ترامب الأخيرة بشأن الاقتصاد الروسي، بالإضافة إلى انتقاداته لميدفيديف نفسه، والتي نشرها عبر قناته على «تيليجرام- Telegram».

وقال ميدفيديف: «فيما يتعلق بما يُسمى بـ(الاقتصاد الميت) في الهند وروسيا، والتحذيرات من (الدخول في منطقة خطرة)، ربما ينبغي عليه أن يتذكر أفلامه المفضلة عن (الموتى السائرين- الزومبي)، وأن يفكر في مدى خطورة (اليد الميتة)، حتى تلك التي لا وجود لها في الطبيعة»، مع إضافة رمز تعبيري يضحك

ووفقًا لوكالة «تاس» الروسية، يعود مصطلح «اليد الميتة» إلى حقبة الحرب الباردة في الغرب، حيث كان يشير إلى نظام الردع النووي السوفيتي المعروف باسم «بيريميتر»، والذي صُمم لضمان شن ضربة انتقامية في حال تعرض الاتحاد السوفيتي لهجوم.

ميدفيديف: لسنا إيران أو إسرائيل

قبل يومين، أكد ديمتري ميدفيديف، أن على الرئيس الأمريكي أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران، وأن لغة «الإنذارات» تمثل خطوة نحو الحرب.

وتابع ميدفيديف تعليقه على تصريح ترامب بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذه «خطوة نحو الحرب».

وكتب ميدفيديف على منصة «إكس»: «ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يومًا أو 10 أيام… عليه أن يتذكر أمرين: أولاً، روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران، ثانيًا، كل إنذار جديد يمثل تهديدًا وخطوة نحو الحرب، ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده»

هجوم على الاقتصاد الروسي والهندي

قبل ساعات، وصف ترامب الهند بأنها «اقتصاد ميت»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة «لا تتعامل إلا قليلاً» مع البلاد، في تصعيد لخطابه الناري ضد خامس أكبر اقتصاد في العالم، بعد أن وصل الجانبان إلى طريق مسدود بسبب تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الهندية.

كما هاجم الرئيس الأمريكي الهند، إلى جانب شريكتها الدفاعية والتجارية منذ فترة طويلة، روسيا، بعد أن حذر في اليوم السابق من أنه سيعاقب نيودلهي على شراء الأسلحة والطاقة الروسية، حيث كتب ترامب: «لا يهمني ما تفعله الهند مع روسيا، بإمكانهما معًا هدم اقتصاداتهما المتهالكة، هذا كل ما يهمني»

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *