ترامب ينتقد ميدفيدف ويصفه بالفاشل بينما يحذره الأخير من مخاطر اليد الميتة النووية

شهدت الساحة السياسية مواجهة حادة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، حيث وصف ترامب مدفيديف بـ«الفاشل»، محذراً إياه من العواقب الوخيمة لكلماته، ليرد مدفيديف بدوره بتذكيره بأفلامه المفضلة حول «الموتى الأحياء»، محذراً من «اليد الميتة» النووية الروسية، وقد بدأت هذه التوترات بعد أن أعلن ترامب عن تقصير المهلة التي منحها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا إلى 12 يوماً بدلاً من 50 يوماً، مهدداً بعقوبات صارمة في حال عدم الامتثال.

إنذار نهائي

وعلق مدفيديف على قرار ترامب، مشيراً عبر منصة «إكس» إلى أن كل إنذار نهائي جديد يمثل تهديداً وخطوة نحو الحرب، ليس فقط بين روسيا وأوكرانيا، بل مع الولايات المتحدة نفسها، مضيفاً أن روسيا ليست مثل إسرائيل أو حتى إيران، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي دارت بين الجانبين.

كما أظهر مدفيديف سخرية واضحة من ترامب عندما قال له: «لا تسلك طريق جو النعسان»، في تلميح إلى اللقب الذي أطلقه ترامب على سلفه جو بايدن، بينما كتب ترامب عبر حسابه في منصته «تروث شوشيال» أنه غير معني بما تفعله الهند مع روسيا، مشيراً إلى أن بإمكانهما معاً تدمير اقتصادهما المتعثر، مضيفاً أن الرسوم الجمركية الهندية مرتفعة للغاية، وأن التعامل التجاري بين روسيا والولايات المتحدة يكاد يكون معدومًا، مقترحاً أن يبقى الوضع على ما هو عليه.

ترامب: ميدفيديف فاشل

واصل ترامب هجومه، قائلاً: «لنُخبر مدفيديف، الرئيس الروسي السابق الفاشل، الذي يعتقد أنه لا يزال رئيساً، أن يحذر من كلماته»، محذراً إياه من الدخول في منطقة خطرة للغاية، بينما رد مدفيديف مجدداً على سخرية ترامب، محذراً من «اليد الميتة» النووية الروسية، مؤكداً أن تعليقات ترامب تشير إلى أن روسيا تسير في الاتجاه الصحيح، حيث كتب على «تليغرام»: «إذا كانت كلمات رئيس روسيا السابق تثير رد فعل عصبياً من رئيس الولايات المتحدة «الجبار»، فهذا يعني أن روسيا على صواب في مسارها».
كما أضاف مدفيديف: «أما بالنسبة لاقتصاد روسيا والهند الميتين، واقترابي نحو منطقة خطرة، فليتذكر ترامب أفلامه المفضلة عن «الموتى الأحياء»، وكيف يمكن لـ(اليد الميتة) غير الموجودة في الطبيعة أن تكون خطرة!».

«اليد الميتة»

تعتبر منظومة «اليد الميتة» جزءاً من العقيدة النووية الروسية، حيث تعني الرد الروسي الحاسم على التهديدات الاستراتيجية، بإطلاق صواريخ نووية في حال تمكن العدو من تنفيذ ضربات تهدف للقضاء على القيادة العسكرية الروسية، مما يؤدي إلى توجيه الضربات النووية للعدو لإبادته.