كيف يؤثر اعتراف كندا بدولة فلسطين على فرص اتفاق التجارة مع أمريكا؟

صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس من حدة حربه التجارية مع كندا، وذلك قبل يوم واحد من الموعد النهائي الذي حدده للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية.

وأشار ترامب إلى أنه سيكون من “الصعب جداً” إبرام اتفاق مع كندا بعد إعلانها دعمها لقيام دولة فلسطينية، حيث من المقرر أن يفرض ترامب رسوماً بنسبة 35% على جميع السلع الكندية غير المشمولة في اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي المقرر يوم غد الجمعة، الموافق الأول من أغسطس/آب.

وكتب ترامب عبر منصة (تروث سوشيال) “يا للعجب! أعلنت كندا للتو دعمها لقيام دولة فلسطينية، وهذا سيجعل من الصعب جداً علينا إبرام اتفاق تجاري معها”.

وفي وقت سابق، قال كارني إن المفاوضات مع واشنطن بشأن الرسوم كانت بناءة، ولكن المحادثات قد لا تنتهي بحلول الموعد النهائي المحدد، حيث أضاف أن المفاوضات بين البلدين وصلت إلى مرحلة متقدمة، لكن من غير المرجح التوصل إلى اتفاق يرفع جميع الرسوم الجمركية الأمريكية.

تُعتبر كندا ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد المكسيك، وأكبر مشترٍ للصادرات الأمريكية، حيث أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي أن كندا استوردت بضائع أمريكية بقيمة 349.4 مليار دولار العام الماضي، وصدرت إلى الولايات المتحدة بقيمة 412.7 مليار دولار.

كما أن كندا تُعد أكبر مورد للصلب والألمنيوم للولايات المتحدة، وتواجه رسوماً جمركية على المعادن بالإضافة إلى صادرات السيارات.

وفي خطوة سابقة، ألغت حكومة كارني الشهر الماضي ضريبة خدمات رقمية كانت مقررة على شركات التكنولوجيا الأمريكية، وذلك بعد أن أوقف ترامب فجأة محادثات التجارة، واصفاً الضريبة بأنها “استهداف سافر”.

كما انضمت كندا إلى فرنسا وبريطانيا، حيث أعلن كارني أمس الأربعاء أن كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول.

وتحدث كارني عند إعلان هذا القرار عن الواقع الميداني، بما في ذلك المجاعة في غزة، وقال “تستنكر كندا حقيقة أن الحكومة الإسرائيلية سمحت بحدوث كارثة في غزة”.

ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة، وهما أقرب حلفاء إسرائيل، التعليقات التي أدلى بها كارني.

تتفاوض كندا والولايات المتحدة حالياً من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول الأول من أغسطس/آب، وهو التاريخ الذي هدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم بنسبة 35% على جميع السلع الكندية غير المشمولة في اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.