
أشار الرئيس اللبناني، جوزاف عون، اليوم الخميس، إلى ضرورة استغلال الأطراف اللبنانية الفرصة لتسليم السلاح «اليوم قبل غد»، مضيفًا أن الجانب الأمريكي قد «عرض علينا مجموعة أفكار سنقوم بطرحها على مجلس الوزراء، وقد طلبنا من جهتنا وقفًا فوريًا للاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وبسط سلطة الدولة على كافة أراضيها، وتسليم سلاح حزب الله إلى الجيش اللبناني».
وأضاف «عون» خلال زيارته لوزارة الدفاع اللبنانية بمناسبة عيد الجيش: «من هنا، يتوجب علينا جميعًا، عبر مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع ومجلس النواب والقوى السياسية كافة، أن نغتنم هذه الفرصة التاريخية، وندفع بلا تردد نحو التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، دون سواها، وعلى الأراضي اللبنانية كافة، اليوم قبل غد، لكي نستعيد ثقة العالم بنا، وبقدرة الدولة على الحفاظ على أمنها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، التي لا تترك فرصة إلا وتنتهك فيها سيادتنا، وكذلك في مواجهة الإرهاب الذي يتنكر بعباءة التطرف، وهو بعيد كل البعد عن الأديان».
شوف كمان: إشعل فحم الشواء بسهولة في 5 خطوات بسيطة يوم عيد الضحى
وتابع: «نعم، لقد انتهكت إسرائيل السيادة اللبنانية آلاف المرات، وقتلت مئات المواطنين، منذ إعلان وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 وحتى الآن، ومنعت الأهالي من العودة إلى أراضيهم، ومن إعادة إعمار منازلهم وقراهم، ورفضت إطلاق الأسرى والانسحاب من الأراضي التي احتلتها»، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام.
وقال عون: «أرى من واجبي اليوم، أن أوضح للبنانيين، وللرأي العام الدولي ولكل مهتم ومعني، حقيقة المفاوضات التي بدأت مع الجانب الأمريكي، بالتنسيق الكامل مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبالتعاون المستمر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي تهدف إلى احترام تنفيذ إعلان وقف النار، الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية السابقة بالإجماع».
وأوضح: «كان الجانب الأمريكي قد عرض علينا مسودة أفكار، أجرينا عليها تعديلات جوهرية، ستُطرح على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل وفق الأصول، لتحديد المراحل الزمنية لتنفيذها، وهذه أهم النقاط التي طالبنا بها»:
- وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية، في الجو والبر والبحر، بما في ذلك الاغتيالات
- انسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دوليًا، وإطلاق سراح الأسرى
- بسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة، بما في ذلك حزب الله، وتسليمه إلى الجيش اللبناني
- تأمين مبلغ مليار دولار أمريكي سنويًا، ولمدة عشر سنوات، من الدول الصديقة، لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وتعزيز قدراتهما
- إقامة مؤتمر دولي للجهات المانحة لإعادة إعمار لبنان في الخريف المقبل
- تحديد وترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع سوريا، بمساعدة كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية والفرق المختصة في الأمم المتحدة
- حل مسألة النازحين السوريين
- مكافحة التهريب والمخدرات، ودعم الزراعة والصناعات البديلة
قال عون: «هذه هي أهم بنود المذكرة التي حددنا مراحل تنفيذها بشكل متوازن، والتي لا يمكن لأي لبناني صادق ومخلص إلا أن يتبناها، بما يقطع الطريق على إسرائيل، في الاستمرار في عدوانها، ويفرض عليها الانسحاب من جميع الأراضي المحتلة».
مقال له علاقة: إطلاق بنك الخرطوم فتح حساب لكافة العملاء داخل السودان وخارجها أونلاين عبر Bankak
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، قد قال أمس الأربعاء، إن الدعوات التي تطالب حزب الله بإلقاء سلاحه لا تخدم سوى إسرائيل.
وأوضح «قاسم» في كلمته: «كل من يطالب بتسليم السلاح يطالب بتسليم السلاح لإسرائيل… لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل».
التعليقات