عون يوجه رسالة إلى واشنطن يطالب فيها بوقف الاعتداءات والاغتيالات والانسحاب الإسرائيلي

في كلمته بمناسبة عيد الجيش، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون على ضرورة أن يكون السلاح حصريًا بيد الدولة، مشددًا على تصميم الجيش لاستكمال انتشاره في الجنوب اللبناني، كما اتهم إسرائيل بانتهاك سيادة لبنان بشكل متكرر، ورفضها الانسحاب من الأراضي المحتلة، مطالبًا الولايات المتحدة بوقف الاعتداءات على بلاده سواء من الجو أو البر أو البحر، وكذلك الاغتيالات.

وأشار عون من مقر وزارة الدفاع إلى أن واجب الحكومة والأطراف السياسية هو اقتناص هذه الفرصة التاريخية، والعمل بلا تردد على تأكيد حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية على كافة الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أن ذلك ضروري لاستعادة ثقة العالم بقدرة الدولة على حماية أمنها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والإرهاب الذي يتخذ من التطرف غطاءً له.

انتهاكات إسرائيلية

اتهم عون إسرائيل بانتهاك السيادة اللبنانية آلاف المرات، مما أدى إلى مقتل مئات المواطنين منذ إعلان وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، حيث منعت الأهالي من العودة إلى أراضيهم وإعادة إعمار منازلهم وقراهم، كما رفضت إطلاق سراح الأسرى والانسحاب من الأراضي المحتلة.

وأكد عون أن الجيش اللبناني وقف بشجاعة إلى جانب الأهالي، مستذكرًا موقف المقدم محمد فرحات الذي استشهد في غارة إسرائيلية بعد أن تحدى الجيش الإسرائيلي وجهًا لوجه، أمام عدسات الكاميرات.

مهمات الجيش اللبناني

واصل عون حديثه موضحًا أن الجيش أوكلت له مهام تطبيق وقف إطلاق النار بالتنسيق مع اللجنة العسكرية الخماسية الأطراف، حيث تمكن رغم محدودية الإمكانيات وكثرة المهام من بسط سلطته على منطقة جنوب الليطاني غير المحتلة، وجمع السلاح وتدمير ما لا يمكن استخدامه منه.

وشدد عون على تصميم الجيش اللبناني على استكمال مهامه، من خلال تطويع أكثر من 4500 جندي، وتدريبهم وتجهيزهم لمواصلة الانتشار في هذه المنطقة، رغم عدم التزام إسرائيل بتعهداتها، معربًا عن تقديره لأهل الجنوب على تسهيل انتشار الجيش.

مطالب لأمريكا

أشار الرئيس اللبناني إلى أن سحب السلاح يأتي ضمن بنود عدة وردت في مسودة أفكار عرضها الجانب الأمريكي، وقد أدخل لبنان عليها تعديلات جوهرية، ومن المقرر طرحها على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل وفق الأصول لتحديد المراحل الزمنية لتنفيذها.

كما عدد عون مجموعة من البنود إلى جانب سحب السلاح، من بينها ضرورة «وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية» على لبنان بما في ذلك الاغتيالات، في إشارة إلى الضربات التي تستهدف عناصر «حزب الله»، رغم استمرار وقف إطلاق النار منذ نوفمبر، بالإضافة إلى «انسحاب إسرائيل» من النقاط التي تقدمت إليها خلال الحرب الأخيرة.

بدوره، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى جلسة حكومية تعقد الأسبوع المقبل لاستكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري فيما يتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً، بالإضافة إلى بحث الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار.