نتنياهو يتعهد لبن غفير بتهجير سكان غزة إذا لم تُعقد صفقة خلال الأيام المقبلة

لا يزال مخطط تهجير الفلسطينيين يحتل مكانة بارزة في أولويات الحكومة الإسرائيلية، رغم الرفض الواسع من المجتمع الدولي، حيث أفادت وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد وعد بتنفيذ عملية تهجير سكان غزة خلال أيام، وذلك في محاولة لمنع وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير من الانسحاب من الائتلاف الحكومي.

الهجرة الطوعية

وقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن نتنياهو قدم لبن غفير وعدًا بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق لاسترداد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، فإن إسرائيل ستبدأ خلال أسابيع في “الهجرة الطوعية” لآلاف الغزيين إلى دول أخرى.

خطوات عملية

وبحسب الصحيفة، فقد اتخذ نتنياهو خطوات فعلية لتنفيذ هذا الاقتراح، حيث عقد اجتماعات أوعز خلالها لجهاز الموساد بتسريع الاتصالات مع الدول المرشحة لاستقبال فلسطينيين من غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله: “نتنياهو منخرط في الأمر بشكل مكثف، وهكذا يحاول إقناع بن غفير بعدم الانسحاب من الحكومة”

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو قد توصلت إلى تفاهمات مع خمس دول لاستقبال مهاجرين من غزة، موضحة أن عملية تهجير سكان القطاع المدمر جراء الحرب ستتم عبر إسرائيل إلى الأردن، وليس عبر مصر.

محادثات مع دول

على مدار الأيام الماضية، ذكرت تقارير صحفية أن إسرائيل تُجري محادثات مع إثيوبيا وليبيا وإندونيسيا لاستقبال سكان القطاع الذين عانوا من الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا، بالإضافة إلى المجاعة التي بدأت تنتشر في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى سكانه الذين يبلغ عددهم مليونين ونصف المليون إنسان.

كما كانت قضية تهجير سكان القطاع محور محادثات رئيس الموساد الذي زار الولايات المتحدة مؤخرًا، حيث بحث القضية مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومسؤولين أمريكيين آخرين، مطالبًا واشنطن بتقديم منح وتسهيلات لتلك الدول التي ستقبل بفلسطينيين على أراضيها.

خطوات نتنياهو لمنع سقوط حكومته لا تشمل فقط تهجير سكان القطاع، بل وعد أيضًا وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بضم مناطق معينة في غزة، على أن تكون المنطقة الأولى المخصصة للضم هي الحدود الشمالية.

مخاوف من الضم

تثير عملية الضم لمناطق في غزة مخاوف عميقة لدى العسكريين الإسرائيليين من سيطرة طويلة الأمد على القطاع، مما قد يؤدي إلى حرب طويلة مع حركة “حماس” التي لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من اجتثاث جذورها أو هزيمتها فعليًا، رغم مقتل العديد من قادتها خلال الحرب الحالية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *