
نظمت الشركة منتدى تحت عنوان “إدارة متكاملة لمخاطر الحريق وحماية الممتلكات”، وذلك في إطار التزامها بتقديم حلول تأمينية متطورة تهدف إلى تعزيز قدرة المؤسسات على مواجهة مخاطر الحريق، وحماية الأرواح والممتلكات، مع دعم استمرارية الأنشطة الاقتصادية في مختلف القطاعات.
تسعى الشركة من خلال هذا المنتدى إلى تقديم الاستشارات الفنية المتخصصة، لمساعدة عملائها في تطبيق أفضل ممارسات الوقاية، بما في ذلك تحديث أنظمة الكشف والإنذار المبكر ضد الحرائق، وذلك ضمن رؤيتها لتطبيق مفاهيم الاستدامة والحوكمة الرشيدة في إدارة المخاطر.
من نفس التصنيف: إرتفاع اسعار السمك البلطي اليوم الإثنين 10-3-2025 في سوق العبور
افتتح أحمد القمحاوي، مساعد عضو مجلس الإدارة المنتدب التنفيذي لشئون التأمين بشركة مصر للتأمين، فعاليات المنتدى مرحبًا بالحضور، معبرًا عن سعادته بانعقاد هذا الحدث الهام، مشيرًا إلى أن مفهوم إدارة المخاطر ليس جديدًا بل يعود إلى بداية التاريخ حين بدأ الإنسان في اتخاذ خطوات لحماية نفسه من الأخطار.
وأضاف أن هذا المفهوم العريق يتم تطبيقه بأساليب علمية حديثة، حيث تعمل الشركة على تطوير أدواتها باستمرار لتواكب التغيرات المتسارعة، كما أكد أن التأمين لم يعد يقتصر على التعويض بعد وقوع الخطر، بل أصبح أداة رئيسية في منظومة إدارة الخطر الشاملة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وضمان استقراره.
ممكن يعجبك: أتمتة معرض «إكسبو أوساكا 2025».. شكاوى خاصة من الزوار كبار السن
كما أعرب عمر جودة، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مصر للتأمين، عن سعادته بتنظيم المنتدى الأول، قائلًا إن شركة مصر للتأمين تُعد واحدة من أبرز قصص الكفاح في تاريخ الاقتصاد المصري، حيث بدأت بمبادرة وطنية رائدة من الاقتصادي الكبير طلعت حرب، ولم يكن تأسيسها بالأمر السهل، بل كان خطوة جريئة نحو تمصير قطاع التأمين وخدمة الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن مصر للتأمين منذ نشأتها تسير بخطى ثابتة لتأمين المشروعات القومية الكبرى، واستمرت في هذا النهج حتى أصبحت اليوم الكيان الرائد في السوق المصري، خاصة لتأمينها الممتلكات والأصول والمشروعات الضخمة، مما يعكس ثقلها المالي وقدرتها الفنية على تحمل الأخطار الكبيرة.
وأوضح أن مهمة الشركة لا تقتصر على إصدار وثيقة التأمين، بل يبدأ دورها الحقيقي من مرحلة تقييم الخطر وتحليله، ثم وضع الإجراءات المناسبة للتعامل معه، انطلاقًا من إيمانها بأن إدارة المخاطر علم قائم بذاته، مشيرًا إلى أن صناعة التأمين، وعلى رأسها مصر للتأمين، من أوائل القطاعات التي ساهمت في تطوير الخبرات الاكتوارية والإجراءات الحسابية المتقدمة، مما ساعد في ترسيخ ممارسات احترافية في إدارة الأخطار.
وأكد أن مظلة مصر للتأمين تغطي مجموعة متنوعة من الأخطار، بما في ذلك التغيرات المناخية والقرصنة الإلكترونية، إلى جانب العمل المستمر على تطوير منتجات تأمينية تتماشى مع المخاطر الحديثة.
وفي سياق متصل، قال هاني الجمل، العضو المنتدب لشركة ماثيوز دانيال مصر وشمال أفريقيا، إن الخطر هو احتمالية الخسارة وقد لا نستطيع دائمًا التنبؤ به أو منعه، لكن يمكننا تقليله والتعامل معه بفعالية، ولتحقيق ذلك يجب أن نبدأ أولًا بتحديد الخطر وتحليله وتقييمه، ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثيره.
وفي ضوء أهمية التأمين في حماية الأرواح والممتلكات، شدد على أن وجود إجراءات السلامة يُعد شرطًا أساسيًا للتعاقد مع شركات التأمين، موضحًا أن الخطوة الأولى قبل إصدار الوثيقة هي المعاينة الفنية، التي يقوم بها خبير أو مندوب من شركة التأمين للتأكد من مدى الالتزام بإجراءات الوقاية، خاصة من مخاطر الحريق.
واختتم بأن التأمين لا يقتصر على التعويض بعد الكارثة، بل هو منظومة متكاملة لإدارة وتقليل الخسائر، والالتزام بإجراءات السلامة هو مسئولية مشتركة بين صاحب المنشأة وشركة التأمين، فكلما كانت إجراءات السلامة مطبقة بشكل سليم، كلما قلت المخاطر وعجلت بعملية التعويض في حال حدوث أي ضرر.
ومن جانبه، تحدث عطية صبري، استشاري الصحة والسلامة والبيئة، عن أهمية أنظمة الوقاية من الحريق وتأمين المنشآت ضد مخاطره، وأشار إلى أن الحريق يُعد من أخطر التهديدات التي قد تواجه المنشآت والأفراد، خاصة إذا وقع خلال ساعات العمل الرسمية، حيث تتضاعف خطورته ليشكل تهديدًا مباشرًا للأرواح والممتلكات على حد سواء.
وأكد عطية أن أسباب الحرائق متعددة، منها الأعمال التخريبية أو الحوادث العمدية التي تقع بفعل فاعل، إلى جانب الظواهر الطبيعية مثل الزلازل والصواعق والبراكين والإهمال البشري، أو التوصيلات الكهربائية غير المدروسة أو غير المطابقة للمواصفات الفنية، مشددًا على أهمية الالتزام بالأصول الفنية في تصميم وتنفيذ الشبكات الكهربائية، وضرورة وجود نظام تحكم (كنترول) فعّال يتيح التدخل السريع في حالة وقوع أي مشكلة، مما يساعد في الحد من الخسائر وحماية الأرواح.
كما شارك في المنتدى كل من خالد أنور عبد الرحمن، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “إيجيبت جلوبال أدجستر”، الممثل الحصري لشركة McLarens العالمية، وعلي العسوي، مدير وخبير تسوية خسائر بشركة “للويد وورويك” – إحدى شركات مجموعة ماكلارين، وأكدا على تأثير التعويم على قيمة الأقساط التأمينية، موضحين كيف يمكن للشركات تحقيق أقصى استفادة من التأمين على المعدات في مختلف الصناعات، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار.
وأشارا إلى أن العديد من المؤسسات تغفل عن تحديث قيم الأصول المؤمن عليها بما يتماشى مع الأسعار الحالية، مما قد يعرضها لنقص في التعويض عند وقوع الخطر، واستند العرض إلى دراسات تحليلية وحالات واقعية تقارن بين أوضاع ما قبل التعويم وما بعده، مؤكدين أهمية إعادة تقييم الأصول والمعدات بشكل دوري لضمان الحماية التأمينية الحقيقية وتفادي الخسائر غير المتوقعة.
وفي هذا الإطار، سلط المنتدى الضوء على أن شركة مصر للتأمين تتبنى نهجًا استباقيًا في حماية ممتلكات عملائها من خلال مساعدتهم وتوعيتهم لإجراء عمليات إعادة تقييم دورية وشاملة للأصول المؤمن عليها، وذلك لضمان دقة التغطيات التأمينية وملاءمتها للقيم الفعلية للممتلكات.
ويأتي ذلك تأكيدًا على التزام مصر للتأمين بتقديم خدمات تأمينية تتجاوز حدود التعويض التقليدي، لتشمل تقديم استشارات فنية متخصصة وحلول وقائية تساعد العملاء على حماية أصولهم وضمان استمرارية أعمالهم بأمان وكفاءة.
.
التعليقات