روسيا تعلن عن تحرير تشاسيف يار وأوكرانيا تدعو لفرض السلام بالقوة

دعت أوكرانيا يوم الخميس إلى ضرورة ممارسة ضغوط قصوى على موسكو، وذلك بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات في العاصمة كييف، حيث اعتبرت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان متساهلاً بشكل مفرط مع نظيره الروسي الذي يبدو أنه غير مستعد لإنهاء الحرب، مطالبة بضرورة فرض السلام بالقوة، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الروسي عن تحرير مدينة تشاسيف يار.

قتلى في قصف روسي

أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة أكثر من 20 آخرين جراء قصف روسي بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدف العاصمة كييف يوم الخميس.

وكتب وزير الداخلية إيغور كليمنكو على تطبيق تليغرام، إن «العدو هاجم العاصمة الليلة الماضية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وكانت منطقتا سفياتوشينسكي وسولوميانسكي من الأكثر تضرراً، حيث قُتل شخص واحد وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح حتى الساعة السادسة والنصف صباحاً في كييف».

وأضاف كليمنكو أن أحد الصواريخ أصاب مبنى سكنياً مما أدى إلى تدمير جزء كبير منه، مشيراً إلى أنه تم إخراج شخصين على قيد الحياة من تحت الأنقاض، ولاحقاً ارتفع عدد القتلى إلى ستة أشخاص وفقاً للسلطات الأوكرانية.

بوتين يرفض إنهاء الحرب

بعد الهجمات الروسية على كييف، كتب وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيغا عبر «إكس»، إن «الوقت حان لممارسة ضغوط قصوى على موسكو بعد هذا الهجوم الدامي»، مضيفاً: «إنه صباح فظيع في كييف، وكان الرئيس ترامب سخياً وصبوراً جداً مع بوتين في محاولته لإيجاد حل».

كما أشار إلى أن بوتين «لا يهتم بأي محاولة لإنهاء عمليات القتل، بل يسعى فقط إلى التدمير والقتل، لأن وجوده مرتبط بهذه الحرب العبثية التي لا يمكنه الانتصار فيها، لكنه يرفض إنهاءها، ويجب أن يواجه العدالة».

فرض السلام بالقوة

وأكد أنه «حان الوقت لجعله يشعر بالألم وبعواقب خياراته، ويجب ممارسة ضغوط قصوى على موسكو، وتنظيم كل العقوبات، وحان وقت فرض السلام بالقوة».

من جهته، أكد الجيش الروسي يوم الخميس سيطرته على مدينة تشاسيف يار، وهي مركز استراتيجي للجيش الأوكراني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قواتها «حررت» مدينة تشاسيف يار التي شهدت معارك عنيفة منذ عدة أشهر.

تواصل روسيا تقدمها الميداني على الجبهات في أوكرانيا، بينما أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين عشرة أيام لإنهاء النزاع تحت طائلة فرض عقوبات جديدة صارمة.

كما كثفت روسيا في الأسابيع الأخيرة ضرباتها على أوكرانيا، مستخدمة أحياناً مئات المسيّرات والصواريخ وفقاً لما ذكرته كييف.

تبدو الجهود الدبلوماسية معطلة، حيث يطالب الرئيس الروسي بتخلي كييف عن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي أعلنت روسيا ضمها من جانب واحد في سبتمبر/أيلول 2022، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.

تطالب موسكو أيضاً أوكرانيا بالتخلي عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن المسؤولين الأوكرانيين يرفضون ذلك تماماً.

على الجانب الآخر، تطالب أوكرانيا بانسحاب كامل للجيش الروسي الذي يحتل حوالي 20% من أراضيها.