معدل التجارة الإلكترونية في مصر يصل إلى 6% والسيدات والشباب يتصدرون قائمة المشترين عبر الإنترنت

أوضح عمر الصاحي، خبير التجارة الإلكترونية ومدير عام أمازون مصر، أن الاتجاه نحو التسوق عبر الإنترنت أصبح شائعًا على مستوى العالم ويشهد تزايدًا مستمرًا، حيث تمثل التجارة الإلكترونية في مصر حوالي 6% من إجمالي حركة التجارة، بينما تصل هذه النسبة عالميًا إلى 10%.

وأضاف «الصاحي» في حديثه لـ«بوابة مولانا» أن هذه النسبة في مصر لا تتناسب مع حجم السوق، لكنها في حالة نمو مستمر، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة مبادئ أساسية لنجاح التجارة الإلكترونية، وهي: السعر التنافسي، وتوافر المنتجات على المنصات الإلكترونية، بالإضافة إلى الجودة وسرعة التوصيل

وأكد أن العنصر الأهم في نجاح التجارة الإلكترونية لا يقتصر فقط على تأسيس الشركة، بل يتطلب فهم احتياجات العميل والعمل على تلبيتها، حيث يتجه العميل عادة إلى المتاجر الإلكترونية لتلبية احتياجاته، بشرط توافر العناصر الثلاثة: سعر مناسب، وجودة عالية، وسرعة في التوصيل

وشدد على أهمية التركيز على خدمة العميل بدلاً من الانشغال بالمنافسة مع الآخرين، مؤكدًا أن متابعة ما يقدمه المنافسون تعتبر عنصرًا مرجعيًا وليس هدفًا بحد ذاته، مشيرًا إلى أن من بين عناصر النجاح الأساسية وجود بنية تحتية لوجستية قوية تضمن توفير المنتجات بجودة عالية.

وأضاف أن «حجم التجارة الإلكترونية في مصر لا يزال أقل من الطموح»، موضحًا أن هناك شريحة من المستهلكين تفضل التسوق التقليدي من المتاجر.

وفيما يتعلق بالمنتجات غير القابلة للبيع عبر الإنترنت، أشار «الصاحي» إلى أن جميع المنتجات يمكن بيعها إلكترونيًا بشرط توافر شروط التخزين المناسبة وقربها من العملاء، موضحًا أن قرار عرض أي منتج على المتجر يُتخذ بعد التأكد من الإجابة عن جميع التساؤلات المتوقعة من المستهلك.

وبخصوص سلوك الشراء لدى المستهلكين في مصر، أشار إلى أن حوالي 90% منهم يفضلون رؤية المنتجات بشكل تفصيلي قبل اتخاذ قرار الشراء، لافتًا إلى أن نسبة كبيرة من المستهلكين لا تزال تفضل الدفع عند الاستلام، وهو سلوك ليس محصورًا في مصر فقط، بل موجود أيضًا في أسواق مثل السعودية والهند واليابان، لكنه أكد أن هذه النسبة في تراجع مستمر بفضل جهود تعزيز الشمول المالي.

كما أكد أن ثقة المستهلك المصري في عمليات الشراء الإلكتروني زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وأن توفير خيار إرجاع المنتج – سواء في حالة وجود شكوى أو بدونها – يعزز هذه الثقة.

وأوضح «الصاحي» أن فئتي الشباب والنساء تمثلان النسبة الأكبر من مستخدمي التسوق الإلكتروني في مصر.

وفيما يخص استخدام الذكاء الاصطناعي، أشار إلى أنه أصبح جزءًا أساسيًا من جميع مراحل العملية التجارية، سواء في تحليل سلوك المستهلك والتنبؤ بتفضيلاته، أو في إدارة المخازن وترتيب البضائع، مؤكدًا أن هذه التكنولوجيا تساهم بشكل مباشر في تحسين جودة المنتجات، وتسريع العمليات، وخفض التكاليف النهائية.

كما لفت إلى دعم المصنّعين المصريين في التصدير للأسواق العالمية، حيث تم تأهيل نحو 550 مصنعًا حتى الآن للبيع وفقًا لمتطلبات تلك الأسواق.

وبشأن التحديات الاقتصادية، بما في ذلك تغيرات سعر الصرف، قال «الصاحي» إن «مثل هذه التقلبات تُعتبر جزءًا طبيعيًا من المنظومة الاقتصادية ويتم التعامل معها بسهولة، خصوصًا أنها تحدث في فترات محدودة».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *