زلزال قوي يهز جزيرة روسية في الوقت الحالي

شهدت جزر الكوريل الروسية زلزالًا بقوة 5.1، وذلك وفقًا لما أعلنه المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل.

وقع الزلزال اليوم على عمق 35 كيلومترًا، وكان على بُعد 438 كيلومترًا جنوب بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، و199 كيلومترًا جنوب شرق سيفيرو-كوريلسك.

تتكون جزر الكوريل من أربع جزر تقع بين شبه جزيرة كامشاتكا الروسية وجزيرة هوكايدو اليابانية.

زلزال مدمر وتسونامي

تسبب زلزال بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر، وقع أمس الأربعاء، في حدوث تسونامي ضرب المناطق الساحلية في جزر الكوريل الروسية والجزيرة الشمالية الكبرى لليابان، هوكايدو، وذلك حسب ما أفادت به هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

أطلقت صافرات التحذير من تسونامي في “هونولولو”، وطُلب من السكان الانتقال إلى مناطق مرتفعة.

ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن أول موجة تسونامي، بارتفاع حوالي 30 سنتيمترًا، وصلت إلى مدينة نيمورو على الساحل الشرقي لجزيرة هوكايدو.

كما ضربت أول موجة تسونامي المنطقة الساحلية في مدينة سيفيرو-كوريلسك، وهي المستوطنة الرئيسية في جزر الكوريل الروسية المطلة على المحيط الهادئ، وقد أشار الحاكم المحلي فاليري ليمارينكو إلى أن السكان في أمان وقد صعدوا إلى مناطق مرتفعة حتى زوال خطر حدوث موجة إضافية.

أفاد مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ بأن موجات بارتفاع يتراوح بين متر وثلاثة أمتار قد تضرب بعض المناطق الساحلية في هاواي وتشيلي واليابان وجزر سليمان.

كما قد تتجاوز الموجات ارتفاع 3 أمتار في بعض المناطق الساحلية في روسيا والإكوادور.

هاواي وأوريجون تحذران السكان من أضرار محتملة

أشار مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ إلى أن الزلزال أدى إلى تسونامي قد يُلحق أضرارًا بسواحل جميع جزر هاواي، وجاء في التحذير: “يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأرواح والممتلكات”.

كما صدرت تحذيرات مشابهة على طول الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، بدءًا من مقاطعة كولومبيا البريطانية الكندية مرورًا بولاية واشنطن وصولاً إلى كاليفورنيا.

مناطق روسية تُبلغ عن أضرار جراء الزلزال

وقع الزلزال في الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت اليابان، وقدرته الهيئات الزلزالية في اليابان والولايات المتحدة في البداية بـ 8 درجات.

لاحقًا، قامت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بتعديل تقديرها إلى 8.8، مشيرة إلى أن الزلزال وقع على عمق 20.7 كيلومترًا.

كان مركز الزلزال على بُعد نحو 119 كيلومترًا جنوب شرق مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي الروسية، التي يبلغ عدد سكانها 180 ألف نسمة، في شبه جزيرة كامتشاتكا، وقد سُجلت عدة هزات ارتدادية بلغت قوة بعضها 6.9 درجات.

الزلزال يتسبب في أضرار ويُعد من بين الأقوى عالميًا

تسبب الزلزال في أضرار للمباني، حيث تمايلت السيارات في الشوارع بمدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، التي شهدت أيضًا انقطاعًا في التيار الكهربائي وتعطلاً في خدمات الهاتف المحمول.

نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الصحة الإقليمية أن عدة أشخاص في كامتشاتكا طلبوا المساعدة الطبية بعد الزلزال، لكن لم يتم الإبلاغ عن إصابات خطيرة.

يُعتبر هذا الزلزال الأقوى عالميًا منذ زلزال مارس 2011 الذي ضرب شمال شرق اليابان وبلغت قوته 9 درجات، والذي أدى إلى تسونامي هائل وانهيارات في محطة نووية.

لم تسجل حول العالم سوى عدد قليل من الزلازل التي كانت أقوى من هذا الزلزال.