
استمرت أسعار النفط في ارتفاعها اليوم الخميس 31 يوليو 2025، لليوم الرابع على التوالي، وسط مخاوف المستثمرين من احتمال تراجع الإمدادات، في ظل تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيجاد حل سريع للحرب في أوكرانيا، وتلويحه بفرض رسوم جمركية على الدول المستوردة للنفط الروسي.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر ارتفاعًا بمقدار 27 سنتًا، أي ما يعادل 0.4%، ليصل سعر البرميل إلى 73.51 دولارًا، وذلك قبل انتهاء صلاحيتها في نفس اليوم، وفقًا لتقرير «رويترز».
مواضيع مشابهة: اقتصادية قناة السويس توقع 6 عقود لمشروعات صناعية جديدة مع الصين
كما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم سبتمبر، زيادة بنحو 37 سنتًا أو 0.5%، ليصل إلى 70.37 دولارًا للبرميل.
أنهى المؤشران القياسيان تعاملات يوم الأربعاء على مكاسب بنسبة 1%، مما يعكس استمرار الدعم من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المؤثرة.
مقال مقترح: رئيس شركة “داسو” يحذر: فرنسا تحتاج إلى تحسين برنامجها الفضائي.
أما عقد برنت الأكثر نشاطًا، والمحدد لتسليم أكتوبر، فقد ارتفع بمقدار 29 سنتًا أو 0.4%، ليصل إلى 72.76 دولارًا للبرميل.
قال المحلل توشيتاكا تازاوا من شركة فوجيتومي للأوراق المالية، إن «القلق من أن تؤدي الرسوم الجمركية الثانوية على الدول المستوردة للنفط الروسي إلى تراجع المعروض ما زال يثير شهية المستثمرين للشراء».
وفي تصريحات يوم الثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتخذ خطوات ضد روسيا، بما في ذلك فرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على شركائها التجاريين، إذا لم يتحقق تقدم في إنهاء الحرب خلال 10 إلى 12 يومًا، في تعديل للموعد النهائي السابق الذي حدده بـ 50 يومًا.
كما صرح ترامب، أمس الأربعاء، أن المفاوضات مع الهند بشأن التجارة لا تزال جارية، رغم إعلانه في وقت سابق من اليوم نفسه عن اعتزام الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات الهندية، بدءًا من يوم الجمعة.
وفي إطار الضغط المتزايد، وجهت الولايات المتحدة تحذيرًا إلى الصين، كونها أكبر مستورد للنفط الروسي، بأنها قد تواجه رسومًا جمركية باهظة إذا واصلت شراء النفط من موسكو.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على أكثر من 115 شخصًا وكيانًا وسفينة مرتبطة بإيران، في تصعيد لحملة «الضغط الأقصى» التي أطلقتها إدارة ترامب، بعد استهداف منشآت نووية رئيسية بطهران في يونيو، وتعتبر الصين أيضًا أكبر مشتري للنفط الإيراني.
من ناحية أخرى، كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الأربعاء، عن ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 7.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 25 يوليو، لتصل إلى 426.7 مليون برميل، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى تراجع حجم الصادرات، وقد جاءت هذه الأرقام مخالفة لتوقعات المحللين الذين رجحوا انخفاضًا قدره 1.3 مليون برميل.
على الجانب الآخر، انخفضت مخزونات البنزين بنحو 2.7 مليون برميل، لتسجل 228.4 مليون برميل، متجاوزة توقعات السوق التي كانت تشير إلى تراجع محدود لا يتجاوز 600 ألف برميل فقط.
علق تازاوا من «فوجيتومي للأوراق المالية» بأن «الزيادة الأكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية أثارت بعض القلق، لكن الانخفاض الملحوظ في مخزونات البنزين دعم التقديرات بوجود طلب قوي خلال موسم القيادة، مما خلق تأثيرًا محايدًا على حركة السوق».
التعليقات