إيران ترد على العقوبات الأمريكية الجديدة حول سفن النفط والطاقة بأسلوب مثير وذكي

أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان صدر فجر الخميس، عن استنكارها للعقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على عدد من الأفراد والكيانات والسفن المرتبطة بقطاعي النفط والطاقة.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى العدوان العسكري الأخير من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل على الأراضي الإيرانية، معتبرًا أن العقوبات الجديدة تجسد العداء الأمريكي الواضح تجاه إيران وشعبها، وذلك وفقًا لما ذكرته «RT Arabic».

وقال «بقائي» إن الشعب الإيراني يدرك تمامًا الأهداف الخبيثة وراء هذه العقوبات التي تهدف إلى تقويض قدرات البلاد وانتهاك حقوق المواطنين الأساسية، مؤكدًا أن الإيرانيين سيواصلون الدفاع عن كرامتهم ومصالحهم الوطنية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية أن اعتماد واشنطن المستمر على السياسات الأحادية والإجراءات القسرية لتحقيق أجنداتها غير المشروعة، يعد تجاهلًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي، وتهديدًا لاستقرار النظام العالمي.

ووصف «بقائي» العقوبات الأمريكية الجديدة بأنها محاولة خبيثة للنيل من الاقتصاد الإيراني والتأثير سلبًا على رفاهية المواطنين، في إطار حملة عدائية ضد التنمية الوطنية.

وشدد على أن الإجراءات العقابية التي تفرضها الولايات المتحدة بشكل أحادي تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وتمثل شكلًا من أشكال الجرائم ضد الإنسانية.

وطالب «بقائي» بضرورة محاسبة واشنطن على ما وصفه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ناتجة عن العقوبات غير القانونية التي فرضتها على الشعب الإيراني.

واستعرض المتحدث تاريخًا طويلاً من السياسات الأمريكية تجاه إيران، من دعم الانقلابات إلى التخريب الاقتصادي والعقوبات، مؤكدًا أن هذه الممارسات لن تنال من إرادة الشعب الإيراني في الحفاظ على سيادته وبناء مستقبله.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت، أمس الأربعاء، فرض عقوبات على أكثر من 115 فردًا وكيانًا وسفينة لها صلات بالحكومة الإيرانية.

وترتكز العقوبات الجديدة على شركات شحن تابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.

وفي بيانها، وصفت وزارة الخزانة الأمريكية هذا الإجراء بأنه الأوسع منذ عام 2018، عندما بدأت إدارة ترامب تنفيذ استراتيجية «الضغط الأقصى» على طهران.

وأكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن حزمة العقوبات الجديدة تمثل أكبر تحرك منفرد ضمن حملة الضغط القصوى ضد إيران منذ انطلاقها في الولاية الأولى للرئيس ترامب.