حذرت السلطات الأمريكية السكان من الاقتراب من الشواطئ والمجاري المائية في مدينة كريسنت سيتي الصغيرة بكاليفورنيا، والتي تقع بالقرب من الحدود مع ولاية أوريجون، حيث تعرضت لعشرات موجات تسونامي، كان من بينها واحدة مدمرة قبل أكثر من 60 عامًا.
ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات في كريسنت سيتي، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 6600 نسمة، لكن تم تسجيل أضرار في رصيف ميناء المدينة، وفقًا لتقرير وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
مقال له علاقة: نتنياهو يؤكد: العالم العربي في متناولنا وعلينا مواجهة التهديد الإيراني بكل حزم
وفي مؤتمر صحفي، صرح مدير الميناء، مايكل راديميكر، بأن موجة من المياه رفعت الرصيف عن أعمدته حوالي الساعة 2:40 صباحًا، مما أدى إلى غمره بالكامل بالمياه.
شوف كمان: الجيش اللبناني يستحوذ على معاقل نفوذ «حزب الله» في جنوب الليطاني
وأشار إلى أن تصميم الرصيف كان يهدف إلى تقليل قوة الأمواج والتيارات قبل وصولها إلى الميناء الداخلي، ويبدو أنه أدى وظيفته كما هو مخطط له.
وأكدت سلطات المدينة أن تلك الليلة كانت مليئة بالقلق وعدم اليقين، لكن لم تشهد أي فيضانات، حيث يقع وسط المدينة في منطقة مرتفعة بما يكفي ليظل مفتوحًا صباح الأربعاء.
يُعتبر تسونامي عام 1964، الذي نتج عن زلزال قوي بلغت قوته 9.2 درجات في ألاسكا، أسوأ كارثة تسونامي شهدتها الولايات المتحدة، بحسب المعلومات المتاحة عن مدينة كريسنت سيتي.
تسببت ثلاث موجات صغيرة في أضرار محدودة، ولكن موجة رابعة كبيرة، بلغ ارتفاعها نحو 21 قدمًا (حوالي 6.4 متر)، أدت إلى تدمير 29 مبنى في المدينة.
أسفر الزلزال عن وفاة 15 شخصًا، بينما خلف تسونامي وراءه 124 ضحية، منهم 106 في ألاسكا و13 في كاليفورنيا و5 في أوريجون، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
التعليقات