
حافظت مصر على مكانتها ضمن أقل 10 دول في إفريقيا من حيث أسعار وقود الديزل (السولار) خلال يوليو 2025، وذلك وفقًا لأحدث تقرير صادر عن منصة «جلوبال بترول برايسز» المتخصصة في رصد أسعار الوقود عالميًا.
ووفقًا للتقرير، بلغ متوسط السعر العالمي للديزل حوالي 1.22 دولار للتر حتى 14 يوليو، مقارنة بـ 1.19 دولار في يونيو الماضي، وأشار التقرير إلى أن الدول التي تتمتع بأسعار سولار أقل تشمل، إلى جانب مصر، كلاً من: ليبيا، والجزائر، وأنجولا، والسودان، ونيجيريا، وتونس، وإثيوبيا، وليبيريا، وزامبيا
ممكن يعجبك: «الملاذ الآمن» يحقق المزيد من الأرباح.. الذهب يتجه نحو أعلى مستوى جديد
وأكد مصدر حكومي أن سعر لتر السولار في مصر يبلغ حاليًا نحو 12.50 جنيه، ما يعادل حوالي 0.26 دولار فقط للتر، وهو ما يُظهر فارقًا كبيرًا عن المتوسط العالمي، موضحًا أن مصر لا تزال تقدم دعمًا جزئيًا لوقود السولار، خاصة للقطاعات الإنتاجية والنقل الجماعي والخدمات اللوجستية.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ«بوابة مولانا»، أن الحكومة المصرية تضع في أولوياتها الحفاظ على استقرار أسعار السولار محليًا رغم التقلبات في الأسواق العالمية، وذلك في إطار سياسة متوازنة تجمع بين الإصلاح الاقتصادي والبعد الاجتماعي.
وأوضح أن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية تجري مراجعة ربع سنوية تعتمد على عدة محددات، منها متوسط أسعار خام برنت عالميًا، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وتكلفة الإنتاج المحلي، وظروف السوق المحلية، مع مراعاة تأثير القرار على المواطنين والاقتصاد الوطني.
وكشف المصدر أن أكثر من 50% من مخصصات الدعم البترولي، التي تبلغ نحو 80 مليار جنيه في موازنة 2025/2026، موجهة لمنتج السولار وحده، نظرًا لاعتماد قطاعات النقل الثقيل والقطارات والري والزراعة والصناعة عليه بشكل رئيسي.
ولفت إلى أن هذا الدعم ينعكس إيجابيًا على أسعار السلع والخدمات وتكلفة الإنتاج، ويسهم في تقليل معدلات التضخم، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل بالتوازي على التوسع في وسائل النقل الجماعي الحديثة مثل الأتوبيسات الكهربائية والمونوريل لتقليل الضغط على استهلاك السولار تدريجيًا.
وأكد أن استمرار مصر ضمن قائمة الدول الأرخص في أسعار الديزل يعزز من تنافسيتها الاقتصادية، خاصة في قطاع الخدمات اللوجستية والصناعية، ويدعم أهداف الدولة في تحقيق نمو اقتصادي شامل وجذب استثمارات جديدة.
وفي السياق ذاته، أشار تقرير «جلوبال بترول برايسز» إلى أن انخفاض أسعار السولار في الدول الإفريقية ذات الاقتصاد المعتمد على النقل والزراعة، مثل مصر، يلعب دورًا محوريًا في تخفيض تكاليف التشغيل والنقل والتوزيع، مما ينعكس على الأسعار النهائية للمنتجات والخدمات.
اقرأ كمان: سعر طن الذرة الصفراء اليوم الاثنين عند التجار.. كم يبلغ سعر الأردب؟
يُذكر أن الحكومة المصرية تستهدف، ضمن استراتيجيتها الطاقية، تحقيق التوازن بين التحرير التدريجي لأسعار المحروقات وضمان استمرار الدعم الجزئي لقطاعات رئيسية، إلى جانب تعظيم الاعتماد على الغاز الطبيعي وتقنيات الطاقة النظيفة لتقليل فاتورة الدعم على المدى الطويل.
التعليقات