
أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، أن إسرائيل تتبع استراتيجية منظمة تهدف إلى توسيع وترسيخ ضم الضفة الغربية المحتلة، بينما نفذت قوات الاحتلال اقتحامات لبلدات وقرى، بالإضافة إلى عمليات هدم في مختلف أنحاء الضفة المحتلة.
مقال له علاقة: إلغاء إجازات الأطباء والممرضين في إيران.. قرار جديد من وزارة الصحة الإيرانية
وأشار مكتب الأمم المتحدة، في بيان له، إلى ضرورة إنهاء إسرائيل للعنف وتهجير الفلسطينيين، وكذلك السياسات التمييزية في الضفة الغربية، حيث تزداد هجمات المستوطنين، بدعم أو بموافقة جيش الاحتلال، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة، ولفت إلى أن سياسات إسرائيل تهدف إلى إخلاء المناطق لتوسيع المستوطنات، وهي جزء من استراتيجية منسقة لتوسيع وترسيخ الضم، وطالب المكتب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأسرع وقت ممكن.
ومع ذلك، تستمر وتيرة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية رسمياً عن إقامة 22 موقعاً استيطانياً جديداً، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد غير مسبوق، رغم أن المجتمع الدولي يعتبر هذه المستوطنات «غير قانونية» وفقاً للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية.
وفقاً للتقارير، فإن بعض هذه المواقع كانت موجودة سابقاً دون اعتراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية، مثل مستوطنة «حافوت يائير»، التي سيبدأ سكانها الآن في الحصول على خدمات المياه والكهرباء والتمويل من حكومة الاحتلال، مما يمنحها وضعاً قانونياً فعلياً في النظام الإداري الإسرائيلي.
في السياق نفسه، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، العديد من الاقتحامات لبلدات في الضفة الغربية، بالتزامن مع المزيد من أعمال الهدم وتشريد السكان في مخيمات شمال الضفة.
وقد دفع الجيش الإسرائيلي بمزيد من التعزيزات العسكرية، مصحوبة بآليات ثقيلة إلى مخيم جنين، في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ 8 أشهر، وأفادت لجنة المخيم بأن الاحتلال هدم أكثر من 600 منزل بشكل كامل، وشرد أكثر من 22 ألف فلسطيني، كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي، وانتشرت في منطقة صوفين وحي برهم، دون أن تُسجل اعتقالات، وهدمت منزلاً وخمسة بركسات تجارية، بالإضافة إلى تدمير عدد من البيوت المتنقلة ومرافق أخرى في بلدة إذنا غرب الخليل.
مقال مقترح: ترامب يُخطر موظفي وكالة سلامة العمال بقرار فصلهم المفاجئ
وفي حادثة أخرى، هاجم مستوطنون، يوم الأربعاء، منازل في منطقة وادي عبيان شرق قرية كيسان، جنوب شرق مدينة بيت لحم، وأقدموا على سرقة الممتلكات، بما في ذلك خلايا شمسية وألواح «زنك» تستخدم في التغطية والحماية، قبل أن يقوموا بتكسير وتخريب محتويات المنازل بالكامل، وكان المستوطنون قد هددوا السكان قبل يومين بإجبارهم على الرحيل بالقوة إذا لم يغادروا المكان طواعية، في إطار حملة ترهيب ممنهجة تستهدف تهجير الأهالي قسراً من أراضيهم للاستيلاء عليها وتوسيع رقعة المستعمرات المحيطة.
كما بدأ مستوطنون، يوم الأربعاء، بتوسيع بؤرة استيطانية في قرية شلال العوجا، شمال مدينة أريحا، حيث قاموا بصب الباطون الجاهز تمهيداً لإقامة وحدات استيطانية جديدة في البؤرة القائمة منذ عدة أشهر، وأكد مسؤول في أريحا أن هذه الاعتداءات تتم تحت نظر وحماية قوات الاحتلال، في محاولة لفرض أمر واقع على الأرض وتوسيع النفوذ الاستيطاني في المنطقة.
مواضيع مشابهة: استهداف إسرائيل جديد في خان يونس
التعليقات