الجيش اللبناني يؤكد التزامه التام بإحباط أي تهديد لأمن الوطن

أكد الجيش اللبناني في بيان له يوم الأربعاء أنه لن يتهاون في مواجهة أي محاولات تمس بالأمن أو تهدد استقرار الوطن، في وقت تجري فيه مشاورات حكومية للتوصل إلى توافق حول الجلسة المقررة يوم الثلاثاء المقبل، والتي ستتناول قضية حصر السلاح والترتيبات اللازمة لوقف الأعمال العدائية، بينما أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من النقاط الخمس في الجنوب.
وفي سياق الاحتفال بالعيد الثمانين للجيش، أكد قائد الجيش العماد رودولف هيكل أن لبنان يواجه مجموعة من التحديات، أبرزها تهديدات العدو الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة، بالإضافة إلى انتهاكاته للقرارات الدولية التي تؤثر على النسيج الاجتماعي اللبناني، مشدداً على أن الإرهاب يأتي في مقدمة تلك التحديات.
وأشار هيكل إلى أن الجيش، رغم الإمكانيات المحدودة، يواصل تنفيذ مهامه، ومن بينها بسط سلطة الدولة على جميع أراضيها وفقاً لقرارات السلطة السياسية، وتطبيق القرارات الدولية، خاصة القرار 1701، بالتعاون مع قوة «اليونيفيل»، كما يعمل على حفظ الأمن وضبط الحدود الشمالية والشرقية وحمايتها، ومراقبة الحدود البحرية والمياه الإقليمية ومكافحة الجريمة المنظمة، مؤكداً أن «الجيش لن يتهاون في إحباط أي محاولة للمساس بالأمن والسلم الأهليين أو جر الوطن إلى الفتنة، وسيظل الضامن لوحدة اللبنانيين وتماسكهم في إطار مؤسسات الدولة».
من جهته، يعقد مجلس الوزراء جلسة يوم الثلاثاء المقبل، حيث سيتم طرح موضوع السلاح تحت عنوان استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري المتعلق ببسط سيادة الدولة على أراضيها بقواها الذاتية، بالإضافة إلى مناقشة الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية وفق اتفاق نوفمبر 2024، كما تضمنته ورقة الموفد الأمريكي توماس باراك، حيث أبلغ باراك لبنان برفض إسرائيل وقف الأعمال العدائية لمدة 15 يوماً كما اقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي تتضمن إعادة تفعيل آلية الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار والقرار الدولي 1701.
وفي تصريح له، أعلن وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، كما نقلت عنه القناة 14 الإسرائيلية، أن «الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من النقاط الخمس في جنوبي لبنان»، مشيراً إلى أن «القرى التي دمرها الجيش الإسرائيلي لن يعاد بناؤها»، معتبراً أن «هناك احتمالاً كبيراً بأن سلاح حزب الله دمر فعلياً، وأن سكان الشمال لن يروا حزب الله على الأسوار بعد الآن»
كما وصف سموتريتش اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان بأنه «اتفاق جيد»، مدعياً أنه «يشمل كل لبنان، حتى في قلب الضاحية، وإذا لزم الأمر سنهدم المباني في وضح النهار ولا توجد منطقة آمنة»
في المقابل، أكد بري أنه «بغض النظر عن طبيعة النوايا الإسرائيلية، فإن تعمد البعض في الداخل التهويل المتكرر بحرب واسعة على لبنان هو أمر مستغرب ويتنافى مع روح المسؤولية الوطنية»، مشيداً بنمط مقاربة الرئيس جوزيف عون لملف التفاوض والسلاح، ومشيراً إلى أن الطريقة التي يتبعها في التعامل مع هذا الملف جيدة.