131 مليار دولار خلال 6 أشهر.. كيف يدفع العالم ثمن غضب الطبيعة؟

تم تحديثه الخميس 2025/7/31 12:08 ص بتوقيت أبوظبي

ساهمت حرائق الغابات في لوس أنجلوس بشكل كبير في الخسائر العالمية التي تجاوزت 131 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، وفقًا لتقرير جديد من شركة التأمين العالمية ميونيخ ري (Munich Re).

على الصعيد العالمي، بلغت الخسائر حوالي 131 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، وهو أقل بقليل من 155 مليار دولار التي سُجِّلت في نفس الفترة من عام 2024 بعد احتساب التضخم، ومع ذلك، لا تزال هذه الأرقام مرتفعة مقارنة بالمعدلات التاريخية المعتادة.

شهد النصف الأول من عام 2024 زلزالًا قويًا في اليابان يوم رأس السنة، بالإضافة إلى عواصف رعدية عنيفة في الولايات المتحدة أدت إلى أكثر من 1250 إعصارًا.

من إجمالي الخسائر البالغة 131 مليار دولار في عام 2025، تم دفع تأمين بقيمة 80 مليار دولار، وهو ثاني أعلى مبلغ تأمين يُسجّل في النصف الأول من أي عام منذ بدء التوثيق عام 1980، حيث يُعتبر النصف الأول من عام 2011 الأعلى على الإطلاق، نتيجة زلزال وتسونامي مدمرين في اليابان.

أغلى كارثة

تُعتبر حرائق الغابات في لوس أنجلوس أغلى كارثة طبيعية هذا العام، حيث بلغت خسائرها الإجمالية 53 مليار دولار، منها 40 مليار دولار تم دفعها كتأمين.

وفقًا للعلماء، ساهم تغير المناخ في تفاقم الحرائق من خلال زيادة مؤشر خطورة الطقس الناري، مما جعلها أكثر شدة ودمارًا، وقد شهدت الأشهر مارس/آذار وأبريل/نيسان ومايو/أيار أربع موجات من العواصف المكلفة، مما أدى إلى خسائر تُقدَّر بـ19 مليار دولار، منها 14.6 مليار دولار مؤمَّن عليها.

ومن الكوارث الكبرى الأخرى في عام 2025، زلزال ميانمار الذي وقع في 7 مارس/آذار بقوة 7.7 درجة، والذي أودى بحياة حوالي 4500 شخص، وتسبب في خسائر بقيمة 12 مليار دولار، لكن القليل فقط من هذه الخسائر كان مؤمَّنًا عليه.

كوارث مناخية

قال توبياس غريم، كبير علماء المناخ في ميونيخ ري: “علينا أن نعترف بأن الخسائر في تزايد مستمر، وأن لتغير المناخ دورًا متزايدًا”، مشيرًا إلى أنه مع انتقال المزيد من السكان إلى مناطق عالية الخطورة مناخيًا، واشتداد الظواهر الجوية، فإن الخسائر مرشحة للارتفاع باستمرار.

وفقًا لميونيخ ري، فإن 88% من إجمالي الخسائر، و98% من الخسائر المؤمَّن عليها خلال 2025، كانت نتيجة كوارث مناخية مثل الحرائق والعواصف، بينما مثلت الزلازل 12% فقط من الخسائر الإجمالية، و2% من الخسائر المؤمَّن عليها حتى الآن هذا العام.

أضاف غريم أن صناعة التأمين غطت “خسائر مؤمَّن عليها” تتجاوز 100 مليار دولار في سبعة من السنوات الثماني الماضية، مشيرًا إلى أن النصف الثاني من العام عادةً ما يكون أكثر كلفة، بسبب ذروة موسم الأعاصير بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني.

قال توماس بلانك، عضو مجلس إدارة ميونيخ ري: “أفضل وسيلة لتجنب الخسائر هي تنفيذ تدابير وقائية فعّالة، مثل تعزيز متانة الأبنية والبنى التحتية لتتحمل الكوارث الطبيعية، فهذه الإجراءات تُسهم في إبقاء أقساط التأمين ضمن حدود معقولة، حتى في المناطق عالية الخطورة، والأهم من ذلك: يجب عدم السماح بالبناء الجديد في المناطق المعرضة للمخاطر”.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==.

جزيرة ام اند امز.

NL.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *