اجتماع وزاري جديد بين سوريا وإسرائيل في باكو يوم الخميس

دمشق – أ ف ب
يستعد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لعقد اجتماع جديد يوم الخميس في باكو، وفقًا لمصدر دبلوماسي أفاد بذلك يوم الأربعاء
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع سيركز على “الوضع الأمني، خاصة في جنوب سوريا”، ويأتي هذا اللقاء بعد زيارة الشيباني لموسكو، والتي تُعتبر الأولى لمسؤول سوري في السلطة الانتقالية منذ الإطاحة بحكم آل الأسد
كانت باكو قد استضافت سابقًا اجتماعًا مشابهًا بين مسؤولين من البلدين في 12 يوليو/تموز الجاري، ويُعتبر الاجتماع المزمع في باكو هو الثاني بين الشيباني وديرمر، بعد اللقاء الذي عُقد في باريس برعاية أمريكية الأسبوع الماضي
«التعاون الثنائي»
قبل توجهه إلى باكو، سيتوقف الشيباني في موسكو، حيث سيناقش مع مسؤولين روس عدة ملفات، أبرزها “ملف القواعد العسكرية”، بالإضافة إلى “التفاوض حول شروط استمرار القواعد وحقوق التشغيل”
ومن بين المواضيع المطروحة أيضًا، بحسب المصدر، “دعم التعاون الثنائي، وإعادة تنشيط العلاقات الدبلوماسية والأمنية” بين البلدين، فضلًا عن بحث “خطوات بشأن الأمن الداخلي والمقاتلين الأجانب”، إلى جانب “استحقاقات دولية ودبلوماسية”
تمحور اجتماع باريس الذي عُقد يوم الجمعة حول “التطورات الأمنية الأخيرة، ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري”، بالإضافة إلى “إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974″، كما نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر دبلوماسي
عُقد اجتماع باريس بعد أعمال عنف شهدتها محافظة السويداء في 13 يوليو/تموز، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص
بدأت أعمال العنف في السويداء باشتباكات بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، ثم تطورت إلى مواجهات دامية عندما تدخلت القوات الحكومية، وشهدت تلك الفترة ضربات إسرائيلية قرب القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان العامة في دمشق
أعلنت واشنطن في ليلة 18-19 يوليو/تموز الجاري عن اتفاق بين سوريا وإسرائيل على وقف إطلاق النار بينهما
قبل هذه اللقاءات المباشرة، أفادت السلطات الانتقالية بوجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، حيث أكدت أن الهدف هو احتواء التصعيد، بعد أن نفذت إسرائيل مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية، وتوغلت قواتها في جنوب البلاد، ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب رسمية منذ عام 1948
خلال حرب 1973، استولت إسرائيل على جزء إضافي من هضبة الجولان، تبلغ مساحته حوالي 510 كيلومترات مربعة، لكنها انسحبت منه في عام 1974 بموجب اتفاق فضّ اشتباك نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد على نحو 80 كيلومترًا.