دخل اليوم الأربعاء، عمال وكوادر الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية (الحكومية) في إضراب عام يستمر يومين داخل إقليم شركة فوسفات قفصة، الواقع في جنوب غرب تونس.
يأتي هذا الإضراب بعد فشل المفاوضات التي جرت بين الاتحاد النقابي وإدارة الشركة بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية يوم الثلاثاء، حول مطالب أساسية مثل إنشاء وحدة مناولة لنقل الفسفاط، وتعديل القانون الأساسي للشركة، بالإضافة إلى منح مالية.
وقد أدى الإضراب إلى تعطيل عمليات نقل الفوسفات الخام والشوائب من المقاطع الجبلية إلى المغاسل التابعة لشركة فوسفات قفصة.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير في قطاع الطاقة، السيد سالم القراضي، أن مطالب العمال مشروعة، إلا أن تكرار الإضرابات يتسبب في تعطيل الإنتاج بشكل متكرر.
وأكد لـ”العين الإخبارية” أن تونس تهدف إلى رفع إنتاجها من الفوسفات إلى 8.5 مليون طن سنويًا بحلول عام 2028، وذلك في إطار خطة استثمارية تبلغ قيمتها 190 مليون دولار تهدف إلى إنعاش القطاع بعد سنوات من التراجع.
وأشار إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب معالجة المشاكل الاجتماعية، خاصة الإضرابات المتكررة، وتطوير استراتيجيات التسويق، كما أضاف أن توقف الإنتاج حتى ليوم واحد يتطلب وقتًا طويلاً لاستعادة نسق العمل والإنتاج الطبيعي.
وأضاف القراضي أن القطاع كان يشهد نمواً حتى عام 2010، حيث تجاوز الإنتاج 8.3 مليون طن سنويًا، لكن بعد عام 2011، واجهت المنظومة تحديات كبيرة نتيجة التوقف المفاجئ عن اعتماد المناولة كآلية أساسية للنقل الداخلي للفوسفات.
تُعتبر شركة فوسفات قفصة المشغل الرئيسي في الحوض المنجمي، مما يجعلها محور الاحتجاجات المتكررة التي أدت إلى توقف الإنتاج، وعلى مدى أكثر من عقد، ساهمت التحركات الاحتجاجية وارتفاع معدلات البطالة في تراجع إنتاج تونس وتقليص مكانتها كمصدر عالمي للفوسفات.
كانت تونس من أبرز الدول المنتجة عالميًا للفوسفات، حيث احتلت المرتبة الثانية عالميًا بإنتاج نحو 8.2 – 8.3 مليون طن في عام 2010.
لكن الإنتاج تراجع بشكل كبير بعد عام 2011، ليسجل حوالي 4 ملايين طن فقط في عام 2022 وفقًا للبيانات الرسمية، وقد توقف الاستخراج مرارًا بسبب الاعتصامات والاحتجاجات المتعلقة بالتشغيل، وعدم تجاوب الحكومة مع مطالب القطاع.
وفي مايو/أيار 2022، استأنفت تونس تصدير الفوسفات بعد توقف دام 11 عامًا، حيث وجهت الإنتاج إلى أسواق مثل البرازيل وتركيا وباكستان وإندونيسيا وفرنسا.
يُعتبر الحوض المنجمي في قفصة من أهم المناطق الغنية بالموارد الطبيعية في وسط تونس، ويضم مراكز أساسية مثل المتلوي والرديف وأم العرائس والمظيلة، ويشكل قطاع الفسفاط ركيزة حيوية للصناعة والتصدير التونسي.
شهد الدكتور ناصر الجيزاوى، رئيس جامعة بنها، المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى الذي أقيم على هامش المؤتمر السنوي للكلية،…
أعلن الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، بقيادة البلجيكي يانيك فيريرا، عن التشكيل الذي سيخوض به الفريق مباراة…
أطلق الفنان السعودي مونين اليوم أغنيته الجديدة بعنوان "حياتي صارت ما هي هيا"، من كلماته وألحانه، وتوزيع بدر مغربي، وإخراج…
بيروت ـ رويترزجدد الرئيس اللبناني جوزاف عون، يوم الخميس، دعوته لسحب سلاح حزب الله، مشيراً إلى أن عدم اتخاذ هذه…
افتتح الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، يوم الخميس، معرض طلاب كلية الفنون والتصميم للعام 2025، بحضور…
شهدت الأسواق العالمية تراجعًا بنسبة 1%، وذلك عقب قرار البنك المركزي الأمريكي الذي صدر أمس، والذي أعلن فيه تثبيت سعر…