
أثينا – أ ف ب
في خطوة مثيرة، دعا نوّاب من المعارضة اليسارية، يوم الأربعاء، إلى استقالة وزير انتقد التظاهرات الأخيرة التي نُظمت دعماً للفلسطينيين في اليونان، حيث اتّهم اليسار بالسعي لتقويض التحالف الاستراتيجي بين أثينا وتل أبيب
تأتي هذه المواجهة السياسية في ظل تظاهرات مؤيّدة للفلسطينيين شهدتها البلاد مؤخراً بدعم من اليسار، وذلك احتجاجاً على توقف سفينة سياحية إسرائيلية بالقرب من جزر يونانية، في وقت تعمل فيه حكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس على تعزيز التعاون مع إسرائيل
وخلال نقاش في البرلمان، قال وزير العدل يورغوس فلوريديس موجهاً حديثه إلى نوّاب المعارضة: إن «نوّاب حزب الديمقراطية الجديدة (اليميني الحاكم) يساندون التحالف الاستراتيجي مع إسرائيل، بينما أنتم تحاولون تقويضه»
كما أضاف: «لا تعتقدوا أن الشعب لا يدرك ما تفعلونه في مرافئ البلاد، عندما تحاولون مع هذه المجموعات الهامشية منع السفن من الرسو لتقويض هذا التحالف»
من جانبه، استنكر ديميتريس مانتزوس، النائب في حزب «باسوك» الاشتراكي، هذه التصريحات، مطالباً الوزير بسحب ما قاله أو تقديم استقالته، بينما أشار سوكراتيس فاميلوس، زعيم حزب «سيريزا»، إلى أنهم «لا يقبلون بأي تشكيك في حسّهم القومي»
وفي يوم الثلاثاء، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمّع شارك فيه حوالي 300 شخص في مرفأ أيوس نيكولاوس بكريت، احتجاجاً على وصول السفينة السياحية «كراون أيريس»، التي كانت تقل 600 راكب، أغلبهم من الإسرائيليين
وفي يوم الاثنين، شهدت جزيرة رودس صدامات بين متظاهرين والشرطة، التي قامت بتنفيذ ثماني عمليات توقيف عند وصول السفينة «كراون أيريس»، وكانت هذه السفينة قد اضطرت الأسبوع الماضي لمغادرة مرفأ جزيرة سيروس دون إنزال الركاب بسبب احتجاج مماثل
بينما أعربت 15 دولة غربية عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، ودعت دولاً أخرى للقيام بالمثل، تواجه اليونان تحديات في هذا السياق، خاصة في ظل علاقاتها الودية مع البلدان العربية وتعاونها الحديث مع إسرائيل في مجالات الدفاع والأمن والطاقة
من نفس التصنيف: مندوب سوريا في الأمم المتحدة يرفض محاولات إسرائيل تبرير عدوانها على السويداء
مقال مقترح: حماس: دماء أطفال غزة وسجناء الاحتلال ضحية لأهداف نتنياهو السياسية.
التعليقات