
حذّر الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة الشائعات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن نشر الشائعة في صورة «خبر» يُعتبر من الكبائر التي تُهدد استقرار المجتمعات وتُغضب الله عز وجل.
وأشار الورداني، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، الذي يُبث على قناة الناس، إلى أن الشائعة تُعتبر «اختراع شيطاني»، وهي إحدى أكبر أبواب الكذب، مستندًا إلى الحديث الشريف: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في النار سبعين خريفاً»، مشددًا على أن أخطر صور هذا الكلام هي الشائعات التي تُطلق دون تحقق أو وعي
مقال مقترح: انخفاض أسعار الذهب في مصر: سعر جرام عيار 24 يبلغ 5280 جنيهًا للشراء في تحديث الساعة 04:15 مساءً.
وأضاف: «بعض الشائعات تنطبق عليها تمامًا مقولة النبي ﷺ: ‘إن الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً’، والكذب يُعتبر من أمهات الكبائر»، لافتًا إلى أن الحديث عن الشأن العام في صورة شائعة يُضاعف الوزر والمسؤولية، لما له من أثر كبير في زعزعة الثقة العامة ونشر الفوضى
مقال له علاقة: “الأزهر للفتوى”: نصوص الميراث ثابتة لا تتغير ولا تحتمل الاجتهاد.. والدعوة لتطبيق “تدين شخصي” تعد تجاوزًا على الشريعة.
وأوضح أن الشائعة قد لا تترك أثرًا مباشرًا في البيع أو الشراء، لكنها تحمل ضررًا تراكميًا على الوطن في المدى المتوسط أو البعيد، مما يجعل التعامل معها أمرًا في غاية الأهمية.
ودعا الورداني إلى ما وصفه بـ«إطفاء نيران الشائعات»، قائلاً: «اجعل نفسك أنت الماء الذي تُطفأ فيه الشائعة، لا تُعيد نشرها، ولا تعلق عليها حتى على سبيل التندر أو السخرية، لأن في ذلك نشر غير مباشر لها»
وتابع: «من أطفأ شائعة كتب الله له أجر من سنّ سنة حسنة، ومن أنقذ مجتمعه من كذبة، فكأنما أحيا الناس جميعًا»، مضيفًا: «أطفئوا الشائعات يرحمكم الله، فإن الشائعات من فيح جهنم، ومن نار الشيطان، والشيطان لا يفرح بشيء كما يفرح بإفساد ذات البين»
التعليقات