
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وأكاديمية نوفا تكنولوجي دي لا فيتا الإيطالية، بهدف إنشاء وتطوير 5 مدارس تعمل بنظام التكنولوجيا التطبيقية، مع تطبيق معايير دولية للجودة في مجالات أنشطة الكهرباء (إنتاج، نقل، توزيع)، اعتبارًا من بداية العام الدراسي المقبل (2025/2026).
تم توقيع بروتوكول التعاون بمقر مجلس الوزراء في مدينة العلمين الجديدة، حيث قام بالتوقيع المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وجيوزبى ناردلو، مدير أكاديمية نوفا تكنولوجي دي لا فيتا من إيطاليا، بحضور السفير ميكيلى كواروني، سفير إيطاليا.
شوف كمان: حملات شاملة في أسواق ومحلات الإسكندرية تؤدي إلى تشميع 48 منشأة وضبط 816 مخالفة (صور)
أكد رئيس الوزراء على أهمية هذا الاتفاق الذي يعزز خطط الدولة لتطوير منظومة التعليم الفني والتقني، ويعمل على تحسين مسارات التدريب المهني، لإعداد خريجين مؤهلين بما يتماشى مع المستويات العالمية، ويلبي احتياجات سوق العمل المحلية والدولية، مشيرًا إلى أن الاتفاق ينص على التعاون لتطوير القدرات البشرية من الفنيين والمتخصصين في مجالات أنشطة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، التي تمثل أحد القطاعات ذات الأولوية للدولة.
من جانبه، أوضح محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة وضعت استراتيجية وطنية لتطوير التعليم الفني ترتكز على مجموعة من الأهداف التي تهدف إلى جعل التعليم الفني متوافقًا مع احتياجات سوق العمل، من خلال تطوير المناهج بالتشاور مع ممثلي السوق، لتصبح أكثر ملاءمة من حيث تركيزها على إتقان المهارات المهنية والمعارف اللازمة، بالإضافة إلى تعزيز السلوكيات المستدامة المرتبطة بكل مهنة، وهو ما يُعرف بمنظومة الجدارات.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تسعى للتوسع في عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية واستحداث تخصصات عملية، مما يعزز قدرة الصناعة المصرية، ويحقق التوافق بين مخرجات التعليم الفني واحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تطبيق معايير جودة عالمية.
وأضاف الوزير أن هذا التعاون يمثل خطوة جادة نحو بناء جيل جديد من الفنيين المؤهلين لمواكبة احتياجات الأسواق، قادرين على المساهمة الفعالة في بناء الاقتصاد الوطني والتأثير بشكل مباشر في الاقتصاد العالمي، ودفع عجلة التنمية في مصر.
بدوره، أكد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن خطة العمل لتطوير الشبكة الكهربائية وتحويلها إلى شبكة ذكية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، تحتاج إلى عاملين بمهارات محددة وإنتاجية عالية، وأسلوب تعليمي وبرامج تدريبية متخصصة، مشيرًا إلى التعاون الفاعل مع وزارة التربية والتعليم لتقديم الدعم لطلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية الدارسين لتخصصات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، بهدف تخريج طلاب يمتلكون المهارات اللازمة لمواكبة التطورات في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأضاف «عصمت» أن البروتوكول يستهدف إعداد كوادر فنية مؤهلة تمتلك المهارات والمعايير المطلوبة عالميًا، مما يمكّنها من مواكبة تطورات سوق العمل على المستويين المحلي والدولي في قطاع الكهرباء والطاقة، الذي يُعتبر من أهم محاور التنمية الوطنية في المرحلة الحالية، موضحًا أن تطبيق سياسة مزيج الطاقة والتوسع في الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى خطة التحول الرقمي، يتطلب مهارات خاصة يجب توفرها في سوق العمل، وهو ما يتم العمل على تحقيقه من خلال هذا البروتوكول.
من نفس التصنيف: نائب محافظ الأقصر يستعرض فرص التعاون المشترك مع مسؤولي سيتشوان الصينية
وفقًا لبروتوكول التعاون، تستهدف هذه المدارس تخريج فنيين مؤهلين للعمل في مجالات (أنشطة الكهرباء، إنتاج، نقل، توزيع، الطاقة الجديدة والمتجددة)، مع إمكانية إضافة أو إلغاء تخصصات أخرى حسب احتياجات سوق العمل المصرية والإيطالية.
تبلغ مدة الدراسة في هذه المدارس 3 سنوات، بالإضافة إلى عامين دراسيين، حيث يُمنح الطلاب الناجحون في نهاية الصف الثالث شهادة إتمام الدراسة الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية بنظام (السنوات الثلاث أو السنوات الخمس)، معتمدة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى شهادة خبرة معتمدة من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وشهادة معتمدة من أكاديمية «نوفا تكنولوجي دي لا فيتا» الإيطالية.
يسعى البروتوكول لتحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية، في مقدمتها تحسين جودة مخرجات التعليم الفني بما يضمن توافقها مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى إعداد فنيين متخصصين في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والطاقة المتجددة، كما يهدف إلى التصدي لمشكلة البطالة من خلال خلق فرص توظيف حقيقية لخريجي التعليم الفني، ودعم التنمية الاقتصادية عبر تمكين الشباب المصري بمهارات حديثة تتماشى مع متطلبات وظائف المستقبل.
التعليقات