
في ختام زيارة رسمية ذات أبعاد سياسية وإنسانية، اختتم رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، اليوم الأربعاء، زيارته إلى الجزائر، بجولة شملت اثنين من أبرز المعالم الدينية في العاصمة، جامع الجزائر وكاتدرائية السيدة الإفريقية، في رسالة رمزية تؤكد قيم التسامح والتعايش الديني التي تميز الجزائر.
استُقبل الرئيس اللبناني في جامع الجزائر من طرف عميده، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، حيث استمع إلى عرض شامل عن هذه المنشأة الدينية الكبرى، التي تمثل منارة للوسطية والاعتدال، ورمزًا عميقًا لهوية الجزائر الروحية.
اقرأ كمان: محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي
وكان الرئيس اللبناني مرفوقًا في هذه الزيارة بوزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب.
متابعو الموقع يشاهدون:
وفي لفتة تحمل دلالات الانفتاح والحوار، زار عون والوفد المرافق له كاتدرائية السيدة الإفريقية، أحد أعرق المعالم المسيحية في الجزائر، حيث تم اطلاعه على تاريخها ودورها في تعزيز التنوع الديني والتعايش السلمي.
وكان الرئيس جوزيف عون قد حل، أمس الثلاثاء، بالجزائر في زيارة رسمية بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في محطة تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع الجزائر ولبنان.
وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس تبون، زيارة نظيره اللبناني إلى الجزائر خطوة بالغة الأهمية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وفرصة ثمينة لتعميق التعاون وتوسيعه.
من نفس التصنيف: رياض محرز يكشف أسرارًا مثيرة عن مسيرته الكروية المثيرة
وأكد أن المحادثات بينه وبين الرئيس اللبناني عون، كانت بنّاءة ومثمرة شملت عدة ملفات.
واتفق الطرفان على الإسراع في عقد الدورة الأولى للجنة المشتركة الجزائرية اللبنانية التي ستعطي دفعة كبيرة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
من جهته، أكد الرئيس اللبناني أن بلاده لا تنسى مواقف الجزائر الداعمة له، مشيرًا إلى أن الجزائر لطالما كانت لها دور في حلحلة الأزمات العربية.
وأبرز أن الجزائر طالما ساعدت لبنان ودعمته عند كل أزمة وفي شتى المجالات.
وأشار المتحدث إلى أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل الطاقة والزراعة والتجارة والتربية والتعليم والسياحة وغيرها، بالإضافة إلى مساعدة لبنان على إعادة إعمار الجنوب.
التعليقات