مولدوفا تمنح الاتحاد الأوروبي صلاحية التدخل في انتخابات 2024 لتعزيز الشفافية والديمقراطية

أعلنت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، يوم الأربعاء، أن الفساد الانتخابي والتمويل الخارجي غير القانوني من روسيا يشكلان أكبر تهديد للانتخابات البرلمانية المقررة في 28 سبتمبر المقبل، وهو ما نفته موسكو بشدة.

قد يؤدي هذا التصويت إلى فقدان حزب العمل والتضامن، الذي تتزعمه ساندو، لأغلبيته في برلمان هذه الدولة السوفيتية السابقة، التي تقع بين أوكرانيا ورومانيا.

وقالت ساندو خلال مؤتمر صحفي في كيشيناو: “يطمح الاتحاد الروسي إلى السيطرة على جمهورية مولدوفا بدءًا من الخريف، ويخطط لتدخل غير مسبوق في انتخابات سبتمبر”

في المقابل، نفى الكرملين اليوم الأربعاء أي سعي للتدخل في الانتخابات.

أعلنت أربعة أحزاب موالية لروسيا عن نيتها تشكيل كتلة للضغط من أجل الفوز في الانتخابات، وإسقاط الحكومة الملتزمة بالسعي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030.

تدهورت العلاقات بين روسيا ومولدوفا، التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي سابقًا، مع تسريع الحكومة المولدوفية لمشاريع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأشارت ساندو إلى أن الخطر الأكبر لتدخل روسيا في شؤوننا الداخلية يكمن في كونه تهديدًا مباشرًا للأمن القومي لبلدنا، وسيادته، ومستقبله الأوروبي.

كما اتهمت مولدوفا روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وهو ما نفته موسكو.

وأوضحت الحكومة أن الأدوات الرئيسية التي يمكن أن تستخدمها روسيا تشمل رشوة الناخبين، والهجمات الإلكترونية، وحملات التلاعب بالمعلومات، والاحتجاجات المدفوعة.

وعلقت ساندو على الأموال التي قد تُستخدم في الفساد الانتخابي قائلة: “من المخطط تمويل ما يقرب من 100 مليون يورو من خلال العملات المشفرة وحدها”، لكنها لم تقدم أي دليل على هذه الادعاءات

أظهر استطلاع رأي نُشر في يوليو أن حزب ساندو حصل على نسبة تأييد تبلغ 27.4% قبل الانتخابات، بينما حصل الاشتراكيون المعارضون على 10.4%.

رفضت لجنة الانتخابات المركزية في مولدوفا هذا الشهر تسجيل كتلة النصر الموالية لروسيا، التي تشكلت عام 2024 بدعم من رجل الأعمال الهارب الموالي للكرملين إيلان شور، للتصويت بدعوى انتهاك قوانين تمويل الانتخابات، بينما وصف شور القرار بأنه سخيف.