تحذير عاجل من «الأغذية العالمي» بسبب المجاعة في غزة.. إليك التفاصيل المهمة

حذر برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل من تفاقم خطر المجاعة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يقضي أيامًا بلا طعام، بينما يعاني حوالي 75% من السكان من مستويات طارئة من الجوع، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة «يورو نيوز» اليوم الأربعاء.

وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 7 أشخاص خلال الـ24 ساعة الماضية، وكشفت أن الحصيلة الإجمالية للوفيات بسبب المجاعة ارتفعت إلى 154، من بينهم 89 طفلًا.

كما أطلق برنامج الأغذية العالمي تحذيرًا جديدًا اليوم، مؤكدًا أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة بشكل متزايد، مشددًا على أن «الوقت يوشك على النفاد» لاستجابة إنسانية شاملة، في ظل مؤشرات صادمة لانعدام الأمن الغذائي في القطاع المحاصر.

وذكر البيان أن «واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في غزة يقضي أيامًا بلا طعام»، بينما يواجه حوالي 75% من السكان مستويات طارئة من الجوع، مما يعكس وضعًا غذائيًا متدهورًا بشكل يومي، كما يعاني نحو 25% من سكان القطاع ظروفًا «شبيهة بالمجاعة» بسبب نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.

وحذر البرنامج الأممي من أن الأرقام المحدثة ترسم «وضعًا كارثيًا» يهدد بانهيار كامل للأمن الغذائي في غزة.

وكشف برنامج الأغذية العالمي أن اضطراب الإمدادات الغذائية ناجم عن القيود المشددة المفروضة على دخول المواد الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل حاد، بالإضافة إلى توقف عدد من مراكز التوزيع بسبب انعدام الوقود وتدهور الوضع الأمني، مما أثر سلبًا على قدرة المنظمات الإنسانية في إيصال المساعدات.

نقل 20 ألف طفل للمستشفيات

في هذا السياق، أفادت منظمة «العمل ضد الجوع» بأن المجاعة في غزة تزداد تفاقمًا، مشيرة إلى أن نحو 20 ألف طفل نُقلوا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد.

كما قدرت المنظمة أن حوالي 300 ألف طفل دون سن الخامسة بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية علاجية لمواجهة الأزمة، وأشارت إلى أن نحو 150 ألف امرأة حامل ومرضع في غزة بحاجة ماسة أيضًا إلى هذه المكملات بشكل عاجل، محذرة من أن غياب الاستجابة السريعة قد يؤدي إلى عواقب صحية كارثية تطال أجيالًا بأكملها.

استهداف منتظري المساعدات

في اليوم الـ663 من العدوان الإسرائيلي على غزة، تفاقمت الأزمة الإنسانية مع استمرار استهداف طالبي المساعدات، فقد أكدت مصادر طبية استشهاد 13 فلسطينيًا في وسط وجنوب القطاع، وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مراكز توزيع الإغاثة.

كما أصيب 7 فلسطينيين آخرين في قصف استهدف طابورًا للحصول على المياه في رفح، وسط تحذيرات من أن القطاع دخل بالفعل «المرحلة الثالثة من المجاعة»، بحسب مدير مجمع الشفاء الطبي.

وفي هذا السياق، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» الأسلوب المتبع في إيصال المساعدات عبر الإسقاط الجوي، مؤكدة أنه لا يُحدث فرقًا فعليًا على الأرض، بل يُعد جزءًا من «الضجة الإعلامية» دون أثر ملموس في التخفيف من حدة الكارثة.