ضابط أمريكي يكشف تفاصيل مقتل الطفل أمير في غزة وتأثيره العالمي على قضايا الجريمة الإنسانية

متابعات: «الخليج»
تفاصيل مأساوية أثارت اهتمام العالم، حول ظروف مقتل الطفل الفلسطيني أمير، كشفها الضابط المتقاعد من الجيش الأمريكي أنتوني أغيلار
في مقطع فيديو، ظهر أغيلار يتحدث عن لقائه بالطفل أمير قبل أن يتعرض لإطلاق نار عشوائي إسرائيلي قرب مركز مساعدات في غزة
روى الضابط الأمريكي المتقاعد، الذي كان يعمل في مهام الدعم داخل غزة، تفاصيل مؤلمة عن الطفل أمير، قائلاً خلال ظهوره في إحدى الحلقات الحوارية عبر بودكاست: «كان اسمه أمير، بدا صغيراً ونحيلاً، حافي القدمين، وقطع أكثر من 12 كيلومتراً سيراً على الأقدام ليصل إلى نقطة توزيع المساعدات»
أضاف: «أخذ الطفل مساعدة بسيطة، عبارة عن نصف كيس أرز وجده ملقى على الأرض، ثم اقترب مني وشكرني باللغة الإنجليزية، وبعد لحظات، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين، وكان أمير من بين الضحايا»، مؤكداً أن الحادث وقع في 28 مايو الماضي
وشدد أغيلار على أن أمير كان مدنياً لا علاقة له بحماس، مندداً بقتل المدنيين قرب مراكز المساعدات في غزة
في وقت سابق، أفاد أغيلار، في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية، بأن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على مدنيين فلسطينيين، مشيراً إلى أنه شهد إطلاق الجيش الإسرائيلي قذائف مدفعية من دبابة «ميركافا» على حشد من المدنيين، وتدمير مركبة تقل مدنيين أثناء مغادرتها المنطقة
كما أشار إلى رؤيته جنوداً يطلقون قذائف هاون، قائلاً إنه كجندي محترف، يعتقد أن العمليات نُفذت بطريقة «هواة، عديمي الخبرة، وغير مدربين»
قال أغيلار: «بصراحة، يُمكنني القول إنهم مُذنبون، لم أشهد طوال مسيرتي المهنية استخداماً لهذه القوة الوحشية والعشوائية وغير المبررة ضد سكان مدنيين عُزّل يتضورون جوعاً»، وأضاف: «بلا شك، لقد شهدت جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي»
وأكد أغيلار أن «استخدام قذائف المدفعية وقذائف الهاون ومهاجمة المدنيين بقذائف الدبابات يُعدّ جريمة حرب»