ذكريات لطفي لبيب عن حرب أكتوبر وكيف أثرّت في حياته قبل وفاته

توفي الفنان الكبير لطفي لبيب بعد صراع طويل مع المرض، حيث تعرض لوعكة صحية أدت إلى نقله إلى أحد المستشفيات الكبرى ودخوله العناية المركزة.

تحدث الفنان الراحل لطفي لبيب في عدة لقاءات عن ذكرياته خلال مشاركته في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، مؤكدًا أن تلك التجربة تركت أثرًا عميقًا في شخصيته، واستلهم منها لاحقًا بعض أعماله الفنية، ومن أبرزها المسلسل الذي كتبه بعنوان «الكتيبة 26».

قبل رحيله، استعاد الفنان لطفي لبيب ذكرياته في حرب أكتوبر خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلام ما بيننا» مع الإعلامية مي البحيري المذاع على قناة صدى البلد، حيث قال: «مكانش في خوف خالص جوانا، وفي 1967 القائد كان يقول تقدم وفي 1973 القائد كان يقول اتبعني»

تذكر الفنان لطفي لبيب أصدقائه وزملاءه الذين استشهدوا في الحرب، والذين خاضوا معًا معركة النصر ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان في كتيبة 26 مشاة، وهجموا على النقطة القوية للاحتلال، وكان معهم ضابط يُدعى سيد البرعي وقائد الكتيبة عبدالوهاب الحديدي، والاثنان حصلا على نجمة سيناء من بين 27 فقط حصلوا عليها في الجيش المصري.

بكى الفنان لطفي لبيب أثناء تذكر أسماء زملائه الذين استشهدوا، ومنهم سيد عبدالرازق الذي تلقى طلقة رشاش في صدره وكان آخر كلامه: «حد ياخد مكاني يا جماعة»، ولفت لطفي لبيب إلى أن الحرب انتهت في 6 أكتوبر 1973، ولكن بالنسبة للجيش الثالث الميداني انتهت بتوقيع اتفاقية الفصل بين قوات الكيلو 101

وفي تصريحات سابقة، قال لطفي لبيب في لقاء مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج سبوت لايت، إنه كتب مجموعة من الأفلام، أهمها فيلم «الكتيبة 26»، الذي تدور أحداثه حول الكتيبة التي شارك من خلالها في حرب 6 أكتوبر 1973، بالإضافة إلى كتابته لفيلم «حورية»، وفيلم آخر بعنوان «مجرد صديق» الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي غنائي.

كما أكد الراحل أنه قام بتوثيق كافة التفاصيل التي حدثت في يوم 6 أكتوبر، بداية من عبور الجيش الثالث، وانتهت بتوقيع اتفاقيات الفصل بين القوات التي كانت في الكيلو 101.

اقرأ أيضا :

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *