
رحل عن عالمنا الفنان القدير لطفي لبيب، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وإنسانيًا عظيمًا، حيث لم يقتصر تأثيره على الشاشة فقط، بل امتد إلى صفحات التاريخ، خاصة من خلال مشاركته البطولية في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
وفي عدد من لقاءاته الإعلامية، تحدث الفنان الراحل عن تجربته في صفوف الجيش المصري، مؤكدًا أن خدمته العسكرية كانت مرحلة حاسمة في تشكيل وعيه الإنساني والفني، وألهمته لاحقًا لكتابة عمل درامي حول تلك المرحلة بعنوان «الكتيبة 26».
ممكن يعجبك: اكتشف هوية أول بطولة فنية لـ «ستاند أب كوميدي» وآخر رجل في العالم
وروى الراحل موقفًا إنسانيًا مؤثرًا خلال فترة خدمته في لقاء تلفزيوني سابق مع الإعلامي عمرو الليثي، حيث قال: «محدش سألني أنت مسلم ولا مسيحي في الجيش، الكلام ده مكانش وارد خالص، بالعكس أدركوا إني مسيحي بعد عشرة سنين، لما سألوني أنت مبتصليش ليه، قلت والله عندي عذر، قالوا عذر إيه؟ قلت مسيحي»، في تأكيد واضح على وحدة الصف الوطني داخل القوات المسلحة
كما رفض الفنان لطفي لبيب، بعد عرض فيلم «السفارة في العمارة»، دعوة من السفارة الإسرائيلية لتكريمه، حيث قال: «لما استدعوني في السفارة الإسرائيلية عشان يكرموني، اعتذرت، مينفعش أحارب ناس وأروح يكرموني»
وخلال استضافته في برنامج «كلام ما بيننا» مع الإعلامية مي البحيري على قناة «صدى البلد»، استعاد لطفي لبيب ذكريات الجبهة قائلًا: «ماكانش في خوف جوانا، في 67 القائد كان يقول تقدم، وفي 73 القائد كان يقول اتبعني»، في إشارة إلى الإيمان الكبير في عقيدة الجيش المصري وروحه القتالية
واسترجع الراحل بألم بالغ أسماء رفاقه الذين استشهدوا خلال الحرب، مؤكدًا أنهم عبروا معه حتى النصر، ومنهم الشهيد سيد عبدالرازق، الذي كانت كلماته الأخيرة: «حد ياخد مكاني يا جماعة» بعدما أصيب بطلق ناري في صدره
من نفس التصنيف: حماده هلال يحقق نجاحًا كبيرًا بحفل كامل العدد في القطامية
كما تحدث لطفي لبيب عن مشاركته ضمن «كتيبة 26 مشاة»، والتي هاجمت النقطة القوية للعدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن قائد الكتيبة اللواء عبدالوهاب الحديدي، والضابط سيد البرعي، قد حصلا على وسام «نجمة سيناء»، وهي أرفع وسام عسكري في مصر، من بين 27 فقط حصلوا عليه في الجيش المصري.
التعليقات