
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الأطفال في قطاع غزة يعانون من الجوع، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية.
وفي منشور لها على «فيسبوك» اليوم الأربعاء، ذكرت «أونروا»: «في غزة، الأطفال يتضوّرون جوعًا، العائلات تعاني من التمزق، وطواقمنا مُنهكة»، مضيفة: «يجب على العالم أن يتحرك الآن».
من نفس التصنيف: البرازيل: بولسونارو يتلقى الجراحة الخامسة منذ تعرضه للطعن في انتخابات 2018
وفي هذا السياق، أشار تحذير صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إلى أن غزة تواجه خطر المجاعة بشكل خطير، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الصراع الحالي، وقد أكدت الأمم المتحدة وشركاؤها على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي عوائق عبر جميع المعابر والممرات، للسماح بتقديم مواد الإغاثة بشكل واسع للسكان الذين يعانون من الجوع.
كما يسلط التحذير الصادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الضوء على تجاوز منطقتين من أصل ثلاث عتبات للمجاعة في أجزاء من قطاع غزة، مع تحذيرات من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من نفاد الوقت لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وذكر بيان صحفي مشترك صادر عن وكالات الأمم المتحدة أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على توصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية، قد أدت إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الأشخاص في أنحاء قطاع غزة.
وقد انخفض استهلاك الغذاء، وهو المؤشر الأساسي الأول للمجاعة، في غزة منذ آخر تحديث للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في مايو الماضي، وتظهر البيانات أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص (أي 39% من السكان) لا يأكلون لمدة أيام متواصلة، ويواجه أكثر من 500 ألف شخص، أي نحو ربع سكان غزة، ظروفًا تشبه المجاعة، بينما يعاني الباقون من مستويات طارئة من الجوع.
من نفس التصنيف: مئات من الإسرائيليين ينتظرون في صفوف للحصول على الإعانات الغذائية (فيديو)
أما سوء التغذية الحاد، وهو المؤشر الثاني للمجاعة، فقد ارتفع داخل غزة بمعدل غير مسبوق، حيث زادت مستويات سوء التغذية بين الأطفال تحت سن الخامسة في مدينة غزة بمقدار أربعة أضعاف خلال شهرين، لتصل إلى 16.5%، مما يشير إلى تدهور خطير في الوضع الغذائي وزيادة حادة في خطر الموت نتيجة الجوع وسوء التغذية.
ويزيد انتشار سوء التغذية الحاد وتقارير الوفيات بسبب الجوع، وهو المؤشر الثالث للمجاعة، إلا أن جمع البيانات الدقيقة في ظل الظروف الحالية في غزة لا يزال تحديًا، فيما تنهار الأنظمة الصحية التي دمرها الصراع.
التعليقات