
قُتل الناشط الفلسطيني عودة الهذالين، الذي كان مستشارًا للفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار «لا أرض أخرى»، برصاص مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة قرب قرية أم الخير، وقد أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن فتح تحقيق في الحادث.
وقُتل الهذالين، الذي كان مستشارًا للفيلم الوثائقي المذكور، بعد أن أطلق عليه مستوطن إسرائيلي النار في الضفة الغربية المحتلة، حيث وقع الحادث أول أمس، وصور علاء الهذالين، قريب عودة، مقطع فيديو للحادث باستخدام هاتفه المحمول، موضحًا أن ابن عمه كان يقف بعيدًا ولم يكن يفعل شيئًا عند إطلاق النار عليه.
مقال له علاقة: اعتقال عميل للموساد في مركز حساس بإيران من قبل الحرس الثوري
يظهر مقطع الفيديو مواجهة بين مجموعة من الرجال يصرخون بالعربية، وأحد الأشخاص يحمل مسدسًا، حيث أطلق هذا الشخص النار في الهواء باتجاه الجموع، مما أدى إلى تصاعد الصرخات وهروب مجموعة من الناس بعيدًا عن المكان.
وتمكنت وكالة «رويترز» من مطابقة موقع التصوير مع معالم المنطقة من خلال مقارنة الأبنية وهيكل البرج وخريطة الطريق والقرية مع صور وملفات الأقمار الصناعية، لكن الوكالة لم تتمكن من التحقق من تاريخ الواقعة.
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صدر مساء أمس الثلاثاء، إن مجموعة من الأشخاص رشقوا بالحجارة مدنيين إسرائيليين بالقرب من مستوطنة الكرمل المجاورة لقرية أم الخير الفلسطينية، موضحًا أن أحد المدنيين المسلحين أطلق النار باتجاه راشقي الحجارة، مضيفًا أنه على علم بوجود إصابات لم تحدد طبيعتها بعد، مشيرًا إلى إحالة القضية للشرطة للتحقيق.
وأكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن الواقعة أسفرت عن وفاة فلسطيني، بينما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية رسمية أن الضحية هو عودة الهذالين، الذي قدم دعمًا في إنتاج فيلم «لا أرض أخرى» لعام 2024، الذي وثق حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وتضمن مشاهد من هجمات المستوطنين.
ممكن يعجبك: هل حاول أحد اختراق هاتف وزير الدفاع الأمريكي؟
يذكر أن فيلم «لا أرض أخرى» الذي أخرجه مخرجون فلسطينيون وإسرائيليون، هو إنتاج فلسطيني نرويجي مشترك، ويدور حول الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الاحتلال، بما في ذلك هدم الممتلكات والاضطرار إلى النزوح.
والفيلم الوثائقي «لا أرض أخرى» صور في منطقة مسافر يطا القريبة من سوسيا، حيث يروي قصة شاب فلسطيني يناضل ضد ما تصفه الأمم المتحدة بأنه تهجير قسري لسكان القرى المجاورة، ويتحدر من مسافر يطا، التي صنفتها إسرائيل منطقة عسكرية، باسل عدرا، أحد المخرجين الفلسطينيين للفيلم.
وفي أبريل الماضي، تم عرض الفيلم الوثائقي «لا أرض أخرى» الحائز على جائزة الأوسكار هذا العام، في مقر الأمم المتحدة خلال اجتماع عقدته لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني.
التعليقات